ندوة السقيلبية: هذا أوان الدفاع عن كرامة الوطن

بمناسبة الذكرى الحادية والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي السوري وبدعوة من لجنة التنسيق لوحدة الشيوعيين السوريين في السقيلبية أقيمت ندوة سياسية بعنوان «لنعمل جميعاً على توحيد وتدعيم صفوف ونضال جميع القوى الوطنية والديمقراطية للدفاع عن الوطن». وقد ضمت الندوة عدداً كبيراً من الرفاق والأصدقاء يمثلون مختلف التيارات السياسية والفكرية والاجتماعية. كما قدمت في هذه الندوة العديد من المداخلات المكتوبة والشفهية ومما جاء فيها:

■ فايز سليمان: اللجنة الوطنية

نلتقي اليوم لنستعيد ذكرى غالية على قلوبنا هي ذكرى تأسيس حزب الطبقة العاملة حزب الكادحين الحزب الشيوعي السوري. حزب العداء للاستعمار. حزب جماهير الشعب. حزب الاشتراكية.. وقد أيد الحزب وشارك في الثورات السورية ضد الاستعمار وكذلك الإضرابات العمالية في حمص ودمشق وقاد إضراب عمال مطابع بيروت وعام 1933 ثم تعريب البيان الشيوعي لأول مرة في العالم العربي، وتمكن من إيصال أول نائب شيوعي في العالم العربي إلى البرلمان.

■ حكمت تريكية: اللجنة الوطنية

(أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام). وقبل واحد وثمانين عاماً أشعلت شمعة الحزب الشيوعي السوري لتضيء ظلمة ليل وطننا الغالي سورية، وعلى مدى ثمانية عقود لم تطفأ تلك الشمعة رغم الأعاصير بل ازداد وهج ضيائها لينير درب الحق والعدالة الاجتماعية أمام شعب سورية، لقد أضاءت عقول الناس البسطاء والمثقفين وزنازين سجون المظلومين وأكواخ الفقراء وملأتهم بالأمل كي يناضلوا في سبيل حياة أفضل. إنهم يريدون أن يحجبوا عنا السعادة، ولو استطاعوا لحجبوا ضوء الشمس. إن اللصوص في وطني سرقوا كل شيء وأبقوا لنا العبودية والتخلف. لقد قدم الحزب الشيوعي السوري خلال مسيرته العديد من الشهداء وذهب منه المئات إلى السجون والمعتقلات والمنافي. ولكن أليست الشجرة المثمرة وحدها التي يهزها الناس ويضربونها بالحجارة.

لقد قال بوش (سنأخذ سورية من الداخل) لذلك لابد من التركيز على الوضع الداخلي ورفع الأحكام العرفية وإصدار قانون الأحزاب والمطبوعات وضمان حق المواطن السوري في الحياة الكريمة والعمل والدراسة والصحة والسكن وحرية التعبير كالإضراب والتظاهر والانتماء السياسي ومحاربة الفساد وكسر آلياته ومكافحة البطالة كما يجب استنهاض القوى الشعبية والوطنية. لقد توحدت قوى الشر في العالم المتمثلة في الاحتكارات العالمية المتوحشة المعتمدة على قوى التخلف والفساد والانتهازية. فما بال قوى الخير في العالم مفتتة ومتباعدة وأحياناً متناحرة، فلنرفع شعار اتحاد قوى الخير في العالم.

■ د. فؤاد الظاهر: النور

إن الوطن يسمو ويرتقي كلما تمتع أبناؤه بقدر واسع من الحرية والكرامة فالإنسان الحر الكريم هو الذي يبني وطناً سيداً حراً مستقلاً ويدافع عنه مهما عظم الخطر. إن الشعور الوطني عالٍ لدى أبناء الشعب السوري وهو يشكل قوة رادعة ومنيعة في مواجهة من يريدون الهيمنة على مقدراته من أي جهة كانت ولكن هذا يتطلب من السلطة زج الطاقات الكامنة لدى أبناء الشعب السوري من خلال إشاعة الديمقراطية ووجود قانون أحزاب وإلغاء الأحكام العرفية ومحاربة الفساد وتحسين المستوى المعاشي ومكافحة البطالة.

■ فيليب سليمان ـ اللجنة الوطنية (النور)

يتبادر إلى ذهني ماقامت به اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين من تنبيه وفضح للمشروع الاستعماري كما نبهت إلى أولئك المهرولين والمستسلمين الذين يتخذون من الخارج مقرا ًلهم لضرب استقلال الوطن بحجة الديمقراطية وتداول السلطة وغيرها من شعارات، وكان آخرها ماسمي بإعلان دمشق.

لذلك لم أجد ماأقوله غير قراءتي لكم بيان اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين الصادر بتاريخ 2/11/2005 والذي يوضح لنا بعمق ماوصلنا إليه اليوم (قراءة البيان...)

■ نايف تريكية ـ قاسيون

إننا أمام عدوان أمريكي ـ صهيوني يستهدف الوطن وتفتيت الدولة وبنية المجتمع والعراق شاهد عيان. إن وحدة الشيوعيين السوريين أصبحت ضرورة ملحة ويمكن الوصول إليها عبر الحوار الرفاقي الجاد على أسس الماركسية اللينينية. إن عمق الأزمة في الحركة الشيوعية يتناسب طرداً مع ابتعادها عن الجماهير.

■ فريز البارودي ـ النور

الخطر واضح ولكن ماذا عملت السلطة للمواجهة دولياً وإقليمياً وداخلياً؟ ماذا عملت الأحزاب والفصائل الموجودة على الساحة السورية للمواجهة والتصدي؟ أسئلة كثيرة تبقى برسم الإجابة.

■ أكرم فرحة ـ قاسيون

إن مايجري في منطقتنا اليوم هو مخطط مدروس يعكس تبدل المناخ الدولي بعد اختلال موازين القوى. لقد حدد مركز الدراسات الاستراتيجي القومي الأمريكي، الأمن القومي بثلاثة أطر:

1. تعزيز الأمن الأمريكي.

2. دعم رخاء أمريكا الاقتصادي.

3. تشجيع الديمقراطية في الخارج..

إن الذرائع الأمريكية ضد سورية جاهزة:

1. ضبط الحدود مع العراق.

2. المكاتب الفلسطينية.

3. موضوع حزب الله.

4. المقابر الجماعية في لبنان وقتل الحريري... إلخ.

نقول لا للاستقواء بالخارج ونحن مقتنعون بتأسيس تحالف واسع ضد المراكز الكبرى للنهب والفساد مع تأكيدنا على ضرورة الديمقراطية بل أولويتها ولكن بالترابط مع الدفاع عن مصالح الطبقات الشعبية..

■ راتب سعيد ـ لجنة وطنية

عدد البعثيين في العراق قبل الاحتلال سبعة ملايين واليوم بالمئات فقط، نسأل ماذا فعلت السلطة السورية على الصعد كافة لدعم سياسة الصمود والمواجهة؟ ولمصلحة من غلاء المواد في السوق؟ وأسأل ماذا قدم الشيوعيون السوريون وأين جماهيرهم؟ وأين الدفاع عن القطاع العام؟

■ جرجس فرحة ـ النور

إذا كان الوطن للجميع فالغريب لم لايعامل الكل كمواطنين؟ إن قانون الطوارئ يدرس كي يلغى! مارأيكم؟

الصحيح أن نتوجه بالضغط على السلطة لفتح آفاق واسعة من أجل تلافي النواقص التي تقلل من هيبة الوطن والمواطن. يجب علينا الإمساك بالحلقة الأساسية كمبدأ لينيني.

■ بديع بنود ـ قاسيون

تتعالى وتيرة التهديدات ضد سورية مما يجعل الدفاع عن الوطن حلقة رئيسية لصد العدوان الخارجي الذي تشنه العولمة المتوحشة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

إن وحدة الشيوعيين السوريين مطلب وطني ملح كون الجماهير لا ترى أي انسجام بين دعوة الشيوعيين للوحدة الوطنية بينما هم ممزقون.

إن العدو مجبر لأن يعد كثيراً قبل أن يفتح أي معركة معنا إذا كانت وحدتنا الوطنية راسخة وكان شعبنا يداً واحدة.

■ فهد درة ـ شيوعي قيادي قديم

إن تاريخ الحزب وتاريخ هذه المنظمة مليء بالمآثر والتضحيات والبطولات، في تاريخنا بعض الأخطاء. إن الفكر الصهيوني ورأسماله يقود العالم.

علينا الدفاع عن الوطن أولاً ومن ثم لقمة الشعب في هذه الظروف. يجب أن تتم اجتماعات وندوات مشابهة في كل أحياء المدن وفي القرى والالتصاق أكثر بالجماهير.

علينا تفعيل جمعية مكافحة الفساد والاهتمام بدراسة القضية الزراعية، نحن مقصرون إعلامياً.

■ قيصر ديوب ـ مستقل

أرى أن أحداً لم يقدم شيئاً للمواجهة والصمود لا الدولة ولا الأحزاب، نطالب بتسليح الشعب.

■ د. مرهج نعمة ـ مستقل

هناك تحجر في آليات الإصلاح ولابد من توسيع المشاركة في صنع القرار وتنفيذه، إن برامج الإصلاح غائبة وإن وجدت فهي تسير كالسلحفاة في هذا الزمن المتناقص بسرعة مخيفة. مؤخراً هناك زيادة في طرح شعار قبول الآخر مما يؤدي أحياناً إلى التراجع في المواقف الأيديولوجية وتمييعها، إذ أنه في هذه الحالة علينا القبول بالرأسمالية والفساد والتخلف، أوليست هي في موقع الآخر؟ علينا الاهتمام أكثر بالتعبئة الفكرية والأيديولوجية.

السقيلبية 10/12/2005

 

 ■ إعداد: حكمت تريكية