رحيل

بعد حياة مديدة غنية بالعمل والعطاء .

ولد الرفيق بهجت في دمشق عام 1920 وانضم إلى صفوف الحزب في أواسط ثلاثينات القرن الماضي ..وقد اتسم بروحه الوطنية وتعرض للملاحقة والسجن، كما عمل في طبع و إصدار المطبوعات زمن الاحتلال الفرنسي والديكتاتوريات العسكرية وهو شقيق للرفيق خالد بكداش . وبقي حتى أيامه الأخيرة وفياً لمبادئه وكان من الموقعين على ميثاق الشرف ومن الداعين والعاملين لوحدة الشيوعيين السوريين .

شيع جثمان الفقيد بمشاركة حشد من أبناء حيه ورفاقه وأمام ضريحه ألقى الرفيق محمد علي طه كلمة باسم اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في الحي قال فيها:

أمام هذا الحدث المؤلم لابد أن نتحدث عن هذا الرفيق الكبير الراحل، فهو كما يعرف الجميع واحد من البناة الأوائل لمنظمة الحزب الشيوعي السوري في حي ركن الدين، هذا الحي الوطني الشعبي العريق، وهو واحد من عداد أول فرقة حزبية في الحي مع الرفاق الراحلين شكري صديق وعمر سوركلي والشهيد حسين عاقو، ومع الرفيق إبراهيم بكري الذي نرجو له طول العمر.

لقد حفلت حياة فقيدنا بهجت أبو باسل بصفحات مضيئة وغنية، فلقد عانى ما عاناه الرواد الأوائل من ظروف القهر والقمع والاستبداد وتحمل بصبر المشاق والمصاعب والسجن وخط مساره في طريق نضال شعبنا ووطنا فكان صادق الانتماء والوطنية، محباً للفقراء الكادحين، ونحن إذ نودعه اليوم الوداع الأخير نقول وبكل الإخلاص والصدق: إن الدرب طويل ومرير ولكننا سنتابعه، وسنواصل الجهود والعمل لبناء المجتمع العزيز الكريم، وإننا نعاهدك أيها الراحل باسم رفاقك أن نتابع الدرب نحو وحدة الشيوعيين السوريين التي شاركت فيها بحماسة وصدق منذ بدايتها، منذ إعلان ميثاق الشرف، وحتى أيامك الأخيرة، وستبقى راية الحزب والوطن والشعب عالية خفاقة... ولأسرتك ولأبناء حيك ولرفاقك خالص العزاء والمواساة... والسلام.

كما ألقى الرفيق إبراهيم بكري كلمة تحدث فيها عن الرفيق الراحل.