قاسيون - خاص قاسيون - خاص

مهزلة في وزارة التعليم العالي: مدير معهد اللغات يشتم الأساتذة الجامعيين!؟!

إلى أين نمضي في مقطورات جامعاتنا الوطنية العريقة والتي بنت سمعةً طيبةً على مدار تاريخها العريق، مع مديرين  متطفلين على الصروح العلمية الحضارية؟

ما علاقة بعض الأساتذة الجشعين مع دلالات اللقب الأنيق الذي يحملونه مبدوءاًَ بالحرف دال؟

حتى متى نستمر نغضّ الطرف عن الاستغلال الذي يمارسه أساتذة متنفذون يتحكمون برقاب العاملات أو الموظفات؟

تقول القصة:  مدرّسة لغة عربية منذ أكثر من ربع قرن، استحقت الانتقال إلى مركز تعليم العربية في جامعة دمشق بسبب نقاء سيرتها الوظيفية وتفانيها وخبرتها في تعليم الأجانب..

جرى الترحيب بها في ذلك المعهد ( كما يسمونه اليوم ) منذ بدايات إقلاعه فوقفت إلى جانب مديره (د.وائل بركات) مع طاقمه المبتدئ تجاهد وتتحمل مشقات تأسيسه بصبر وإخلاص كي يتمكن من تجاوز العقبات الكثيرة والعثرات المتعددة التي رافقت ولادته ونموه 00ناضلت وثابرت معهم بكل قناعاتها ومصداقية عطائها ونزاهة حرصها وضميرها، حتى يقف المعهد على قدميه بثبات، شامخاً قوياً يضيف إلى مؤسساتنا الحضارية صرحاً علمياً جديداً.             

لكن، ما أن استتب الأمر للمدير  (وائل بركات)، حتى شعر بزهوة النجاح وقوة النفوذ ونشوة السيطرة، فسارع إلى التخلص من (نفاياته) الآدمية المستهلكة التي أجهدها إبان إقلاعه، إذ اعتبرها شاهد عيان على مشاكله وأزماته الأولى القديمة تذكّره بمرارة معاناته الحرجة السابقة .. فسارع على لإجلاء موظفي المعهد وبعثرة الأساتذة القدامى في أقسام الجامعة .. في مكاتبها وكلياتها شتاتاً مغلوبين على أمرهم .. واستبدلهم بطلاب جامعة أو حديثي التخرج يشكلهم وينحتهم وفق أغراضه وغاياته التي تخدم مصلحته وديمومته في موقعه.

إلى أن طرأت حديثاً تغييرات وتعديلات في أنظمة جامعية تبعتها قراءات وتفاسير جديدة في بعض نصوص قوانينها أسفرت إحداها عن إصدار رئيس الجامعة مذكرة تكليف برقم /220 – 220/  تاريخ 15/3/ 2006، بإعادة المدرّسة المذكورة إلى المعهد، وكما هو متوقع رفض مدير المعهد تنفيذ المذكّرة كعادته خدمة لمصالحه ودوافعه ورفض قبول مباشرتها في مملكته السماوية، لكن مذكرة التكليف أعيدت إليه ثانية وبصياغة أخرى بعد أن سارعت دائرة الآداب التي كانت المذكورة تعمل في مكاتبها، بتنفيذ الانفكاك الأمر الذي يلزم سيادة المدير بضرورة قبول مباشرتها فوراً ... عندها أحس مدير معهد اللغات بتضييق الحصار عليه وبأن مقاومته لكتب رئيس الجامعة على وشك الانهيار .. فمضى إلى استقبالها منذ لحظة وصولها مع أول يوم دوامها. الخميس27/4/2006بالصراخ والتعنيف، بالازدراء والتحقير .. هاجمها بألفاظ مهينة يذلّها ويسفح كرامتها أمام الملأ من الطلاب والطالبات الأجانب!! لا يقيم أيّ اعتبار لأحد .. استمر بجبروته وطغيانه يضغط عليها باستعلائه وفوقيته، ثم أصدر أوامره بطردها من معهده على الفور ما لم تخضع لمشيئته وتنسحب من أمام وجهه، وتحجز نفسها في غرفتها موصدةً بابها لا تبرحها لأي سبب، مطبقة فمها ملتزمة الصمت جليسة الكرسي مشلولة الحركة، مجمدة في مكانها ممنوعة من التجول والعمل حتى تزهق روحها، رافعاً يده في وجهها زاجراً متوعداً ممعناً في تحقيرها والويل ثم الويل إن رآها أو صادفها ثانية !! ثم استعان بمن هم في عمر أبنائها على طردها من مقصورته الأسطورية ..

لماذا؟  ثم لماذا؟ ماذا حدث ؟ ما المبرر لكل هذه الأحقاد الهستيرية ؟

من هو الدكتور (وائل بركات) ؟ كيف يستطيع اليوم أن يصول ويجول تحت قبة حصانته الوظيفية النبيلة؟

كيف يُسمح له في وزارة التعليم العالي وفي صرح من صروح الوطن العريقة،  بإعطاء صورة قاتمة ومعيبة حول كيفية معاملة النساء الفاضلات، وأمام من؟ أمام الشباب والشابات القادمين من دول العالم لدراسة آداب اللغة في سورية !!!

لماذا لا تسارع الوزارة ورئاسة الجامعة إلى معالجة هذه الظاهرة المعيبة بحق جامعاتنا العريقة؟

السيد وزير التعليم العالي: تم في عهدكم الإساءة إلى أستاذة جامعية، مربّية قديرة، وقد أشرفت على التقاعد؟

تمت إهانتها وتجريحها وطردها على مسمع ومرأى المتواجدين ومعظمهم أصغر من أبنائها؟

السيدة موضوعة الآن تحت تصرف أمانة الجامعة، وتنتظر منكم رد اعتبارها، في دولة يسودها القانون واحترام المواطن.