دير الزور..التحالف يستهدف البنى التحتية ولا يطال «داعش»!

دير الزور..التحالف يستهدف البنى التحتية ولا يطال «داعش»!

قام طيران التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ليلة 27/9/2016 باستهداف جسر مدينة الميادين التي تبعد 45 كم شرقي دير الزور.

 

هذا الجسر يصل بين ضفتي نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، ما أدى لانهياره بشكل كامل، ويأتي هذا العمل الإجرامي استكمالاً لغارات التحالف الدولي، والتي تستهدف طرق المواصلات والجسور في دير الزور، بحجة أنه في إطار قطع طرق إمداد تنظيم داعش! كما استهدفت قوات الجيش السوري في جبل الثردة بالقرب من مطار دير الزور مطلع الشهر، وادعت بأنه كان خطأً.

المزيد من تدمير البنى التحتية

كما استهدف طيران التحالف الدولي المعبر النهري بين قريتي البوليل والصبحة أيضاً في ريف دير الزور الشرقي، والذي يقع على بعد 25 كم شرقي دير الزور مما أدى لتضرره بشكل كبير وإيقاف العمل عليه بشكل مؤقت، كما أغار أيضاً في الليلة ذاتها على مواقع في حقل العمر بريف دير الزور الشرقي.

وفي اليوم التالي استهدف أيضاً جسر مدينة العشارة والتي تبعد حوالي 75 كم عن دير الزور.

وتم رصد حوالي 15 نقطة قام طيران التحالف الدولي باستهدافها خلال هذا الشهر في ريف دير الزور، وتركزت بشكل خاص على طرق المواصلات والجسور. 

عزلة ضفتي النهر

وبعد تدمير جسري الميادين والعشارة أصبحت ضفتي نهر الفرات المعروفة «الجزيرة والشامية» مقطوعة كلياً وانعدام شبه كلي لحركة التبضع بين الجانبين، علماً أن مدينة الميادين باتت تعتبر ركيزة أساسية لمعظم أنحاء ريف دير الزور الشرقي، بعد حصار أحياء دير الزور التي ما زالت تحت سيطرة الدولة، كون موقعها استراتيجي وتحتوي على احتياجات الناس كلها هناك.

ويعتبر جسر العشارة من الجسور المهمة الواصلة بين ضفتي نهر الفرات أو ما يعرف ب «شامية- جزيرة» وهو آخر جسر يربط الضفتين في محافظة دير الزور بعد أن تم تدمير جسر الميادين، وسبق أن تدمرت جسور البوكمال بالريف الشرقي والجسر المعلق وجسري السياسية وكنامات في مدينة دير الزور منذ أكثر من سنتين.

تعمد الاستهداف بعيداً عن «داعش»

إن هذا الاستهداف الإجرامي المتعمد للبنى التحتية، من جسور ومعابر وطرق وحقول نفط ..، يؤكد أن هدف قوات التحالف هو تدمير مقومات الحياة لسورية وشعبها، وليس مواقع تنظيم داعش الإرهابي.

فيما تتغاضى القوى التي تدعي «المعارضة» مع التنظيمات التكفيرية المسلحة، وحتى من تدعي أنها معتدلة عن هذه الجريمة، وكذلك مؤسسات المجتمع الدولي، باعتبار هذا الاستهداف يعتبر جريمة من جرائم الحرب،   بحق الشعب السوري ومقدراته وبُناه التحتية.