ف .م.ع ف .م.ع

قرية «كنصفرة».. وفضائح الصرف الصحي

قرية كنصفرة الواقعة في قلب جبل الزاوية بمحافظة إدلب التي يبلغ عدد سكانها 12000 نسمة، يعاني سكانها من سوء تنفيذ مشروع مجرور الصرف الصحي الذي قام بتنفيذه المتعهد (سعيد وصفي الملقب أبو سومر) من مدينة حمص، وقيمة المشروع (130) مليون ليرة أعطيت له على ثلاث مراحل كونها لا تعطى دفعة واحدة.

وقد اشترط العقد أن يضع المتعهد طبقة من الأسمنت (تسمى طبقة نظافة) تحت القساطل الأسمنتية وطبقة من الرمل فوقها؟ ولكن وضع التراب والحجارة فوق القساطل مما أدى إلى تكسرها حتى قبل أن يتم توصيلها، وبالتالي انسدادها وعدم صلاحيتها للعمل..

 أما عن الريكارات، فكان مخصصاً لكل ريكار (35) كيساً من الأسمنت، لكن كان يوضع لها عشرة! وهذا ما أدى بعد الانتهاء من المشروع إلى تدفق المياه القذرة من قلب الطرقات والشوارع،  وخاصة عند بوابة المسجد الكبير  في القرية وعلى مرأى جميع المصلين، وبعضها راح يتدفق إلى منازل الأهالي !

 وكثيراً ما كانت تحدث مشادات كلامية وتلاسن  بين الأهالي من جهة، والمتعهد وأزلامه من جهة أخرى، ولكن المتعهد كان يهددهم بأنه مدعوم من جهة أمنية ما!! وعندما كان يصل الخبر إلى المحافظة، كانت تحل المشكلة بعشاء أو غداء في مقاصف جبل الأربعين واستراحات مدينة المعرة، وإذا كانت الشكوى كبيرة وفاضحة، كان الأمر يتطلب نزهة خاصة إلى مقاصف أبو قبيس!

 أما عن دور رئيس البلدية السابق و(بصفته رئيس لجنة الإشراف) ومدعوماً من المحاسب، فكان الاثنان يوقعان له على كشوفات قبل إنجازها..

وإلا كيف امتلك المتعهد سيارة (تكسي هوندا سوناتا) ثمنها أكثر من مليون ليرة، وثلاث شقق وشاليهين في مدينة طرطوس، وقسماً كبيراً من العقارات في كنصفرة، وهو ابن فلاح فقير؟  أما بقية المتسترين فكان نصيب كل واحد منهم أكثر من (100000) ليرة لقاء سكوتهم عن الأخطاء.

 أما عن دور وكيل المتعهد المدعو (موعود قراط)، فهو موظف في مؤسسة مياه إدلب، لكنه غاب عن الدوام بدعم من المتعهد ليشرف على المشروع صباحاً، وعند المساء كان ينقل أكياس الأسمنت والحديد إلى المراقب الفني في قرية الممزرة! وكان ينافق له كثيراً حتى لقبه الأهالي باسم مجرور (موعود) أما عن مهندس البلدية فتم استبداله بآخر من مدينة (خان شيخون)، فكان لا يزور القرية إلا ليقبض المتفق عليه.

 وهناك أحد موظفين البلدية الشرفاء قال (بعثت المحافظة كإعانة للقرية مبلغ مليون ليرة لشراء البواري قبل زمن مضى)، ولكنها ذهبت إلى جيوب اللصوص والحرامية.

 أخيراً الأهالي يطلبون تشكيل لجنة تحقيق في الموضوع قبل أن يسلم المتعهد المشروع تسليماً نهائياً.. فنرجوكم أسرعوا يا من تريدون القضاء على الفساد..