الطلاب السوريون ضحايا الجامعات العابرة للحدود..

وصلت إلى «قاسيون» رسالة من بعض الطلاب السوريين الذين يدرسون في «جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا»، يشكون فيها من خداع هذه الجامعة لهم، ولامبالاة المسؤولين في وزارة التعليم العالي تجاه مشكلتهم.. هذا نصها:

«نحن طلاب سوريون لم يستطع أحد أن يساعدنا إلى الآن بحل مشكلتنا، أو بالأحرى لم يستجب لنا أحد..

مشكلتنا تتلخص في أننا قمنا بالتسجيل منذ نحو خمس سنوات بجامعة تدعى «جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا» عن طريق أحد مكاتب الخدمات الجامعية بدمشق، وأغلبنا من حاملي الشهادة الثانوية التجارية أو العلمية، ولكن ممن لم يحصلوا على تلك المجاميع الخيالية التي تخولنا دخول جامعة دمشق التي كانت مازالت حلماً لدى الطالب في سورية، مما جعلنا نضطر للبحث عن جامعات أخرى، وقد سجلنا بالجامعة على أساس أن الجامعة معترف بها في سورية، وأننا سنحضر محاضراتنا في كلية الاقتصاد بدمشق، ولكن سنضطر للسفر إلى لبنان بالسنة الأولى فقط لتقديم الامتحانات في منطقة زحلة تحديداً، وفي السنة الثانية سنقدم في دمشق، وطبعاً أعطونا كتيب عن الجامعة قرأنا فيه كلاماً عن أن الجامعة رائعة ومعترف بها في سورية، وأنها تدرّس منهاجاً رائعاً وإلى آخره..

مرت السنة الأولى، وفعلاً داومنا بكلية الاقتصاد وسافرنا إلى لبنان بنهاية السنة للامتحان وكانت السنة الواحدة تكلفنا 80000 ثمانين إلى 90000 تسعين ألف ل.س في السنة (قسط الجامعة + المحاضرات وتكلفة السفر)، وكانت التكلفة على الطالب الفلسطيني السوري أكثر لأنه في كل يوم يدخل فيه إلى لبنان عليه أن يدفع ما قيمته 1000 ليرة سورية. المهم أنهم قبل امتحان السنة الثانية أخبرونا بأننا سنسافر أيضاً إلى لبنان لتقديمه هناك، ولكن في السنة الثالثة حتماً سنقدم امتحاناتنا في سورية، واستمر النفاق، وبعد مرور أربع سنوات، وبعد التعب والجهد والسفر وصرف الأموال والبهدلة على الحدود، أخبرتنا الجامعة أنها ستغلق في لبنان، وأننا يجب أن نسافر إلى السودان لتكملة ما تبقى لنا من مواد، وكان السفر مستحيلاً على كل الطلاب، وبعد جدال دام شهوراً مع الجامعة لم يستجيبوا لنا، واقترحوا عينا أن نطلب كشف علامات وننسحب من الجامعة إن لم نرد السفر، وقد طلبنا كشف علامات فعلاً، ولكن كانت التكلفة كبيرة، وهي ثلاثة آلاف  دولار أي 15000 ألف سورية!! هل يصدق أحد أن كشف علامات يكلف ثلاثة آلاف دولار!!!

لقد كانت تلك فرصتهم الأخيرة للسرقة من الطلاب قدر المستطاع، ونحن نحاول الاتصال بوزارة التعليم العالي بدمشق، ولكن ما من إجابة. أرسلنا إليهم آلاف الشكاوى، ولكن ما من مجيب!!

 فإلى متى سننتظر ونحن على هذه الحال منذ أكثر من سنتين؟ لقد توقفنا عن الدراسة، فهل نعود لكي نبدأ من الصفر؟ لمَ لا تحاول وزارة التعليم العالي أو الوزير أو حتى رئيس الوزراء أن ينظروا بمشكلتنا، أم أن علمنا ودراستنا هي آخر همهم؟

يجب أن يساعدونا بالانتقال إلى جامعات دمشق، أو أن يجدوا لنا حلاً.. هل من المعقول أن وزير التعليم لم يجد وقتاً طوال سنتين لينظر بمشكلتنا؟

نحن نطالب رئيس الوزراء والسيد رئيس الجمهورية البحث بمشكلتنا، وإيجاد حل سريع لنا لكي نكمل السنتين أو السنة التي تبقت لنا من دراستنا وبأسرع وقت».

آخر تعديل على السبت, 03 كانون1/ديسمبر 2016 11:54