طلاب كلية التربية في جامعة الفرات.. بلا درجات.!؟

طلاب كلية التربية في جامعة الفرات.. بلا درجات.!؟

منذ شهر، طلاب كلية التربية الذين أنهوا دراستهم وتخرجوا منها، بقسميها معلم صف ورياض الأطفال تعرضوا لصدمة أثناء مراجعتهم مسؤولة مكتب تنسيق جامعة الفرات بوزارة التعليم العالي للحصول على مصدقة التخرج، حيث تبين أنّ علامات الدورة الثالثة من العام الدراسي 2011/2012 مفقودة وغير موجودة لدى مكتب التنسيق!.

صدمة أخرى بإعادة للامتحان

تكمن المشكلة هنا أن هؤلاء الطلاب في الوقت الذي كانوا ينتظرون صدور مصدقات تخرجهم، صدموا أيضاً مرةً أخرى ببعض المعلومات الصادرة من هذا المكتب بأن عليهم أن يخضعوا لامتحانات جديدة في هذه مقررات الدرجات المفقودة!، علماً أن مواد هذه الدورة موجودة في الرقة، ولكن من العسير الحصول عليها في هذه الظروف، كما أن بعضهم يمتلكون كشفاً لدرجاتهم عن هذه الدورة كانوا قد حصلوا عليها قبل أن يدخل التنظيم الفاشي إلى مدينة الرقة ويسيطر عليها، وهذه المشكلة تمس طلاب دفعتي العامين 2011 و 2012 وهي شريحة واسعة من الطلاب. 

ضياع الحلم

كيف وأين لهؤلاء الطلاب أن يعيدوا امتحانات مواد نجحوا فيها منذ سنوات، علماً أنهم متوقفون عن الدراسة منذ عام بعد أن أنهوا دراستهم، وهم ينتظرون مصدقات تخرجهم، ولماذا لم ترسل جامعة الفرات درجات هذه المواد إلى مكتب التنسيق ووزارة التعليم العالي، وهل على الطلاب أن يتحملوا مسؤولية ذلك.. خاصةً أن إعادة الامتحانات يصعب تنفيذها وفق مناهج جامعة الفرات نفسها التي تقدموا بها بحينه ونجحوا بها، كما أنها تكلفهم مالاً وجهداً لا طاقة لهم به، وربما عليهم أن ينتظروا عاماً آخر للحصول على التخرج وإيجاد فرصة عمل، فكيف عليهم أن يعيشوا في ظل هذه الأزمة..!؟

مشكلة هؤلاء الطلاب واجبة الحل بما يؤمن مصلحتهم، بعيداً عن تقاذف المسؤوليات، والمحاسبة عليها لمن يجب أن يحاسب من المسؤولين والإداريين، حيث من غير المقبول تحميل عشرات الطلاب أوزار ضياع بعض الوثائق على حساب آمالهم وطموحاتهم وجهدهم، خاصة وأنها أوراق تعود لأربعة أعوام خلت، وهم ليسوا مسؤولين لا عن حفظها ولا عن نقلها ولا عن أرشفتها، ولا ذنب لهم بذلك، كما أن بعضهم لديه كشف علامات يثبت ما هو مثبت أصلاً.