أهالي مدينة داعل يريدون حلاً لأزمة النقل

ورد إلى «قاسيون» نص العريضة التي قدمها أهالي مدينة داعل في محافظة درعا إلى السيد المحافظ برقم 3090 تاريخ 18/3/2009، والتي لم يتم تلبية المطالب الواردة فيها حتى الآن، مع أنها تتضمن مئات التواقيع من المواطنين، وتشرح معاناتهم الكبيرة في التنقل من وإلى مدينتهم، وهذا النص الحرفي للعريضة:

«إلى سيادة محافظ درعا المحترم:

مقدمه: نحن المواطنين من أهالي مدينة داعل، نشكو مع بناتنا وأبنائنا الطلبة، شدة معاناتنا من السير، من داعل إلى مركز محافظة درعا وبالعكس. ونعرض لكم ما يلي:

بعد طول انتظار وعدم استقرار، لعدم وجود موقف ثابت لسيارات النقل العامة (الميكروباصات) على الخط الشمالي (درعا، داعل، الشيخ مسكين، إلخ)، ولعدم التزام سيارات النقل العامة (الميكروباصات) بخط داعل، وبدلاً من إيجاد حل جذري للمشكلة أو اختيار موقف مناسب (كراج) يتناسب مع الواقع الجغرافي، ومراعاة اتجاه مجيء وعودة هؤلاء الناس على هذا الخط، وتسهيل نقلهم بأقل جهد وتكلفة مادية وزمنية، فوجئنا للأسف بتحويل وسائط النقل العامة للركاب لهذا الخط وتوجهها من البانوراما بمدخل درعا الشمالي نحو الكراج الشرقي على طريق النعيمة، ثم يعود الركاب غرباًَ ويضطرون لركوب سيارة ثانية أو أكثر ليصلوا إلى مدارسهم أو عملهم، وكذلك عند الإياب في كل يوم، أي يتم إرهاقهم وتحميلهم أعباء مادية إضافية في ظروف الغلاء، عدا عن هدر وقتهم لساعات دون أي مبرر. ويمكن تلافي أو تخفيف الكثير من هذه الأعباء عن المواطنين، في حال السماح لهذه السيارات العامة (الميكروباصات) التي تقلهم بمتابعة سيرها الطبيعي المعتاد على خط مستقيم (وهي اقصر الطرق) من البانوراما جنوباً فقط لعشرات الأمتار ولبضع ثوان، نحو مركز محافظتهم داخل المدينة، وعبر شوارعها الواسعة التي تتسع لها كما اتسعت لغيرها من السيارات الخاصة، حيث يصل المواطنون مباشرة للمعاهد والجامعة والدوائر الحكومية والأسواق، بعد تعديل خط سيرهم من وإلى الكراج، لتجنبهم الكثير من الأعباء، فهل من شعور بالمسؤولية تجاه ذوي الدخل المحدود من الأسر الكادحة التي لها عدة أفراد يدرسون بدرعا؟!

وما نطلبه ونرجوه من سيادتكم:

1ـ الموافقة على حل إسعافي مؤقت لأهالي مدينة داعل بالسماح لسيارات المكروباص العامة المحدودة العدد، العاملة على خط داعل ـ درعا، وعددها 3 فقط، بالدخول للكراج الغربي، نظراً لضرورة الحد من كثرة الازدحام ولقرب داعل من مركز المحافظة، وتحفيز هذه السيارات للالتزام بالعمل فعلاً على هذا الخط، بعد أن تم الحصول على الموافقة اللازمة للنقل الداخلي ضمن مدينة داعل.

2ـ الموافقة بالسماح بشكل دائم لسيارات النقل العامة (الميكروباصات) التي تعمل على هذا الخط بالدخول لداخل مركز المحافظة مباشرة ضمن مسار محدد للكراج ذهاباً وإياباً، ريثما يتم إيجاد الحل الجذري الذي ترونه مناسباً (علماً أن القطاع الذي يشغله هذا الخط يقارب ثلث سكان المحافظة، ومن الممكن والواجب تغليب مصلحتهم العامة على المصلحة الضيقة لبعض مالكي سيارات ميكرو النقل الداخلي ضمن المدينة، فنحن مع كراج مدروس بشكل صائب وحضاري يريح الناس، ولسنا مع استمرار المعاناة ومعاقبة هؤلاء الناس بهذا القطاع الجغرافي الواسع بالمحافظة، بعدم لحظ واقعهم الديموغرافي بعين الاعتبار عند دراسة وتحديد مواقع الكراج».

إن «قاسيون» إذ يهمها تنفيذ المطالب المحقة للمواطنين، تضم صوتها لأهالي مدينة داعل، وتطالب بتخفيف الأعباء على المواطنين، مادياً وزمنياً، والسماح مؤقتاً للميكروباصات بإيصال الركاب إلى مركز المدينة، بمرور سريع، ريثما يتم إقرار مركز دائم لكراج الخط الشمالي، يكون فيه الحل الدائم لهذه المشكلة المستعصية.