الرفيق خالد الكردي في ذمة الخلود.. باقٍ في الذاكرة وإن رحل..

غيب الموت صباح الأربعاء 8 أيلول 2010 الرفيق القديم المحامي خالد الكردي، المعروف بـ(الزعيم)..

ولد الرفيق الراحل في قرية العبادة في غوطة دمشق عام 1922، ودرس الابتدائية في حي ركن الدين. وعمل في كسارة الحجارة لعدة سنوات. ثم عاد إلى الدراسة فنال البكالوريا الأولى عام 1945 والبكالوريا الثانية عام 1946. انضم إلى صفوف الحزب عام 1947، والتحق بجامعة دمشق قسم الحقوق، ثم عمل في المحاماة.

تعرض الرفيق الراحل للملاحقة والاعتقال مراراً ودخل سجن القلعة وسجن المزة العسكري وسجن تدمر، إضافةً إلى توقيفات كثيرة في أقسام الشرطة والنظارة.

كان من كوادر الحزب وصار عضواً في اللجنة المركزية.. وفي لقاء له مع صحيفة «قاسيون» ضمن زاوية كيف أصبحت شيوعياً، قال: لقد كانت حياتي غنية رغم الصعوبات والمعاناة، ويشرفني أنني شيوعي، وأدعو جميع الرفاق إلى أن يبرهنوا على انتمائهم الحقيقي لشعبنا ووطننا، وذلك بالنزاهة والاستقامة والصدق بالدفاع عن حقوق الجماهير الشعبية في العيش الحر العزيز.

شيعه رفاقه وأبناء حيه حيث ووري الثرى في سفح جبل قاسيون، وألقى الرفيق محمد علي طه كلمة باسم اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين تحدث فيها عن سيرة الرفيق الراحل، وقال: لقد عرفناك منذ خمسينيات القرن الماضي مناضلاً صلباً ومدافعاً عن العمال والفلاحين، لم تبخل بتضحية أو عطاء، وكنت لنا قدوة منذ أيام المقاومة الشعبية، وتبوأت مكانة شعبية هامة وحظيت باحترام وتقدير رفاقك وأبناء مدينتك وزملائك المحامين، وتعلمنا، ونحن شباب، منك ومن أمثالك من الرفاق الأوائل روح الإقدام والتضحية، وكل الكلمات قاصرة عن إيفائك حقك، فإلى الخلود يا أبا كمران، وستبقى ذكراك في قلوبنا وعقولنا..

تتقدم اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، وهيئة تحرير قاسيون بأحر التعازي إلى آل الفقيد ورفاقه وأصدقائه، متمنية للجميع الصبر والسلوان وطول البقاء.

آخر تعديل على الثلاثاء, 26 تموز/يوليو 2016 12:46