محافظة حماة تحتفل بالذكرى المئوية ليوم المرأة العالمي

أقامت اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في محافظة حماة يوم الاثنين 16/3/2010/ احتفالاً مركزياً في مدينة السقيلبية بمناسبة يوم المرأة العالمي، حضره حشد كبير من الشيوعيين والشيوعيات وأصدقائهم، الذين تقاطروا إلى مقر الاحتفال من جميع المناطق والبلدات والقرى في المحافظة لمشاركة الشيوعيين في إحيائهم لهذه الذكرى السنوية.

بعد استقبال النساء بالورود الحمراء والزغاريد، افتتح الحفل بالنشيد الوطني، ثم وقف الحضور دقيقة صمت إجلالا وإكباراً لأرواح شهداء الحزب والوطن والحركة الثورية العالمية، بعدها ألقت الرفيقة رانيا عريفة الحفل، كلمة رحبت فيها بالحضور جاء فيها:

«نجمة صبح وضوء قمر أنت أيتها المرأة السورية، وشمس تدفئ الوطن ووردة دائمة الشذى.. أنت التي ترين بقلبك كما ترين بعينيك، وتضميننا كما الوطن»..

ثم ألقت الرفيقة أم خلدون كلمة اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين قالت فيها:

«أيتها الأخوات.. كل عام وأنتن بألف بخير

في هذا اليوم.. وفي كل عام، تحتفل البشرية بيوم المرأة العالمي.. وفي هذه المناسبة مناسبة الذكرى المئوية للاحتفال بهذا اليوم نعود بالذكرى للعاملات المناضلات ومنهن المناضلة كلارا زيتكن التي كانت رمزاً للنضال من أجل حياة كريمة للنساء العاملات ومن أجل الدفاع عن حقوقهن والعدالة الاجتماعية والاشتراكية والتخلص من الاضطهاد والمعاناة وسوء المعاملة والتمييز والاستغلال.

في هذه المناسبة نقدم لكم تحية معطرة، تحية نضالية للنساء السوريات اللواتي بكل فخر، ناضلن في سبيل تحقيق العدالة، واللواتي حققن أيضاً الكثير من المكاسب وما زال أمامهن الكثير من الأهداف المطلوب تحقيقها يداً بيد مع الرجل، أهمها القضاء على الفقر والبطالة وتعديل قانون الأحوال الشخصية والعمل من أجل حصول المرأة على حق منح جنسيتها لأبنائها وقانون التوريث..

كما نتوجه بالتحية لكل نساء العالم وخاصة المناضلات في لبنان والعراق وفلسطين، وفي كل منطقة مستهدفة من هذا العالم واللواتي مازلن يناضلن ضد الاحتلال والعدوان..

كل عام وأنتن بألف خير.. وليبقَ هذا اليوم يوم الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي، يوم النضال دوماً... وخاصة أن العالم اليوم مازال واقعا تحت تأثير الأزمة الرأسمالية العامة... الأزمة التي انفجرت كالبركان في قلب الولايات المتحدة الأمريكية أشد البلدان عدوانية ثم راحت تجتاح العالم بأسره..

أيتها الأخوات.. أيها الأخوة..

لو نظرنا إلى آخر التطورات السياسية الخطيرة في المنطقة على ضوء تصعيد التهديدات الأمريكية - الإسرائيلية ضد قوى المقاومة والممانعة وفي كل مناطق هذا الشرق العظيم وعلى وجه الخصوص ضد سورية ولبنان وإيران لوجدنا:

ستفرض على المنطقة مواجهة كبرى جديدة نتيجة لتطور الأزمة الرأسمالية العالمية التي تسير اقتصاديا وماليا بشكل متسارع نحو طريق مسدود، وهذا ما يستدعي اليقظة والحذر والاستعداد من جانب كل القوى التي استهدفتها وتستهدفها المخططات الأمريكية – الصهيونية في المنطقة.

إن العدو الخارجي لن يستخدم ضد شعوبنا كل أشكال الصراع السياسية والاقتصادية والإعلامية والنفسية وأخيراً العسكرية فقط، بل سيحاول الاعتماد على قوى محلية داخلية خلال المواجهة المباشرة، وذلك يتطلب منا تعزيز الوحدة الوطنية الداخلية وخصوصاً عبر المعالجة المسؤولة والشجاعة للمشكلات الاقتصادية –الاجتماعية وضرب قوى النهب والفساد والتي هي موضع رهان للعدو الخارجي على الدوام, ولا شك أن خيار المقاومة والمواجهة سيهزم في طريقه نحو النصر كل أعداء الداخل والفاسدين وأنصار الليبرالية الجديدة المتوحشة.

إن شعوب الشرق العظيم أصبحت تدرك أن ضرورة تعزيز وتطوير التضامن الكفاحي فيما بينها هو الطريق الوحيد لتحقيق النصر ضد مخططات الإمبريالية والصهيونية التي تستهدفها بالتفتيت والهيمنة ونهب ثرواتها، وأفضل ضمانة لدرء المخاطر والمخططات الإمبريالية الاعتماد على الذات وعلى الموارد المحلية، الأمر الذي يضع على جدول أعمال الحكومة بشكل ملح تغيير منطق السياسات الاقتصادية بشكل جذري وأهمها إعادة الدعم الحقيقي للزراعة لأنها الرافعة الحقيقية لاقتصادنا وإعادة دعم المازوت لأنه عصب الحياة على المستوى الزراعي والصناعي والاجتماعي أيضاً

إننا نثق بالتاريخ الوطني الكفاحي لشعبنا وقدرته على الانتصار في المواجهة القادمة ضد قوى الإمبريالية والصهيونية عبر خيار المقاومة الشاملة نحو تحرير الجولان ودحر قوى العدوان في المنطقة وهذا النصر يتحقق بتوحيد وتوطيد الوحدة الوطنية الداخلية..

من هنا يتبين أن وحدة الشيوعيين السوريين ضرورة موضوعية ومهمة وطنية تقع على عاتق كل شيوعي من أجل كرامة الوطن والمواطن

كل عام وأنتن بخير وليبقَ درب النضال ولنبقَ معاً على هذا الدرب..

عاش نضال الشعوب في وطننا العربي وفي العالم كله..

عاش نضال المرأة العالمي..

وبعد ذلك كان لفرقة السنابل بقيادة الرفيق أبو مكسيم دورها في إمتاع الجمهور شيباً وشباباً من خلال الأغاني الوطنية والثورية التي قدمتها الفرقة، لتمتلئ ساحة الاحتفال بالرايات الحمراء تحملها أيادي من رقصوا طربا وحماسة..

وكما عودتنا القاضية الشاعرة مفيدة نعمة في كل عام، فقد ألقت بعضاً من قصائدها الوطنية التي حثت فيها على الوحدة الوطنية والارتقاء إلى الفعل المقاوم لأن هذا الزمن زمن انتصار الشعوب واندحار الطغاة..

كما تخلل برنامج الحفل فقرة المسابقات وتقديم الهدايا التي قدمتها الرفيقة رولا..  بعد ذلك كان للأغاني الشعبية نصيب مع المطرب الواعد جورج بنود يرافقه على الأورغ يزن اسبر، حيث ترافق ذلك مع عقد حلقات الدبكة..