واثق الخطوة..

ثمة أمر هام وأساسي يتصدر الأحاديث الحارة والحوار الدائر بين المواطنين في كل مكان وموقعيتناولونه بكل جدية وغيرية وإخلاص وصدق انتماء لوطن سكن قلوب قلوبنا، وشعب نتشرف بالانتساب له وإليههذا الأمر اللافت الأبرز يتجلى في أن حب الوطنوالاستعداد المشرف للدفاع عن كل ذرة من ثراه الطاهر بالروح والدم، بالغالي والنفيس، يتجسد في تبني الموقف الوطني لسورية في وجه الأعداء الصهاينة وحماتهم أمام ووراء المحيط، وفي خاصرة بلادنا الغالية.

هذا الموقف هو نتاج الحليب الذي رضعه أبناء شعبنا من أثداء أمهاتهم، الحليب الوطني الذي صار دم القلب ونسيج اللحم والعظم، ونسغ الروح للأجساد والقامات الشامخة المتحدية صلف الأعداء وشراسة المحن والخطوبوالدليل الحي على ذلك هو ملاحمالبطولة والتضحية منذ ميسلون الخالدة والثورات السورية الوطنية من اقاصي الحسكة والفرات إلى اللواء السليب وحلب والساحل وحماة وحمص إلى حوران وجبل العرب إلى قلب البلاد جلق التاريخ والفداءهذا المخزون من الإرث المقدس هو المعلم والملهملأبناء الوطن جيلاً بعد جيل  عشق الحرية والعدالة والكرامة والإباء، فلا عجب أنه شحنهم بهذا العنفوان الوطني الراسخ والصامد مهما اشتدت الخطوب وتلبدت الأجواء واستكلب الغزاة، وتآمر وانبطح اللصوص ناهبو لقمة الشعب وثروات الوطنفشعبنا هوالقبطان وربان الدفاع عن الحمى الأقدس، لذك لا خوف على الموقف الوطني لسورية البطلة في خضم كل ما يجري لأنه نتاج إرادة وخيار وصنع شعب رائع مجيد، وليس رهناً بموقف سلطة أو حكومة أو أفراد مهما كانوا.

هذا الموقف المشرف يتطلب من الجميع الدعم المستمر والاستعداد القادر والتصليب الواجب لينطلق من ممانعة إلى مقاومة حقيقية شاملة، عمادها وحدة وطنية وسداها ولحمتها كرامة المواطن الحامل الأساس لراية كرامة الوطن والشعب.