ندوة سياسية لـ«الإرادة الشعبية» في حماه

ندوة سياسية لـ«الإرادة الشعبية» في حماه

في سياق اللقاءات الدورية التي تجريها لجنة محافظة حماه لحزب الإرادة الشعبية مع جماهير الحزب ومؤيديه، عقد في مكتب الحزب في مدينة السقيلبية يوم الاثنين 10-8-2015 ندوة سياسية بعنوان «ميزان القوى الدولي الجديد وآفاق حل الأزمة السورية» حضر اللقاء العشرات من الطيف السياسي ومؤيدو الحزب.

وكانت أبرز المحاور المطروحة هي :

• تمظهر ميزان القوى الدولي اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً 

• الصعوبات والتناقضات بين حلفاء أمريكا الدوليين والإقليميين 

• آفاق حل الأزمة السورية في ضوء التوازن الدولي الجديد 

عرض الرفيق أكرم فرحة عضو رئاسة الحزب مدخلاً للندوة تحدث فيه على أن مؤشرات انزياح التوازن الدولي لغير صالح أمريكا وحلفائها وبالمقابل فهو ينزاح لصالح القوى الاقتصادية الناهضة «مجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي» ومن المؤشرات أن بلدان هذه المجموعات حصتها من الناتج العالمي تزداد. وهي تمثل بشعوبها أكثر من نصف سكان الكون. وأن هذه البلدان تتبادل فيما بينها بالعملات المحلية وبالتالي طرد الدولار من أسواق واسعة كان يسيطر عليها. كما أن هذه البلدان شكلت منظومة مالية منافسة لمنظومات الغرب المالية، حتى أن بعض حلفاء أمريكا الأوروبيين انضموا إلى هذه المنظومة. وكذلك بين أن العقوبات الاقتصادية التي فرضت من الغرب على روسيا انعكست سلباً على من فرضها كما أن حرب العملات والنفط فشلت.

ومؤخراً تمظهر وزن روسيا وحلفائها بالاتفاق النووي الإيراني كما بين حجم الصعوبات والتناقضات التي تتعرض لها الدول الحليفة لأمريكا نتيجة لتراجع هذه الأخيرة، كما هو حال السعودية وتركيا ودول الخليج، الذين بدؤوا بالحج إلى موسكو لطلب المساعدة للخروج من أزماتهم التي ورطتهم بها واشنطن. كما بين الفرق ما بين الإرهاب و العنف. 

إن روسيا وحلفاءها التي يميل ميزان القوى الدولي لصالحها تعمل على إطفاء الحرائق العالمية التي تشعلها أمريكا وحلفاءها لتغطية تراجعها. 

ضمن هذا التوازن الدولي هناك فرصة تاريخية لخروج السوريين من أزمتهم الكارثية عبر مخرج سياسي يضمن للسوريين وحدة بلادهم أرضاً وشعباً ولذلك عادت المسألة السورية إلى واجهة الأحداث الدولية بعد الانتهاء من الملف الإيراني النووي والذي بين أن الحلول السياسية هي الطريق الأسلم والصحيح لحل القضايا العالقة دولياً والأزمة السورية هي أحد أهم الملفات خطورة والتي حلها مرتبط بتلك التوافقات الدولية والتي يبدو أن هناك توافقاً دولياً على حلها. 

ثم قدم عدد من الحضور جملةً من التساؤلات والمداخلات، هذا وادار الندوة الرفيق أنور أبو حامضة أمين حزب الارادة الشعبية