درعا الريف الغربي.. خارج التغطية.!

درعا الريف الغربي.. خارج التغطية.!

تخضع غالبية المناطق في محافظة درعا لسيطرة المسلحين بشتى تسمياتهم، وبغياب كبير لدور الدولة

 

باستثناء بعض المناطق، كمنطقة ازرع - التي أصبحت ملجأً لغالبية أبناء المحافظة - وبعض أحياء المدينة، وخاصةً بعد سيطرة المسلحين على مدينة بصرى وتوابعها.
وتعاني المنطقة الغربية من المحافظة وتحديداً منطقتي نوى والشيخ مسكين من غياب غالبية الخدمات لمن بقي من السكان فيهما، وخاصةً الكهرباء، مما دفعهم للخضوع لتجار الأزمة وتجار الأمبيرات حيث يحصلون عليها لمدة ساعتين في اليوم مقابل 4 آلاف ليرة في الشهر، واضطر بعض الأهالي إلى الاعتماد على الطاقة الشمسية للإضاءة رغم تكلفتها العالية، أما الحصول على الخبز فيتم حسب دفتر العائلة ولكل أسرة ربطتان بسعر 250 ليرة للربطة الواحدة. كذلك  للاتصالات شبه معدومة بأنواعها كافة، ومشافي الدولة ومستوصفاتها معظمها تدمر مع مغادرة كوادرها الطبية والفنية، ناهيك عن أزمة مياه الشرب والمحروقات والغلاء وندرة المواد الغذائية وغيرها..
ورغم ذلك بادر الأهالي وحاولوا فتح المدارس ونجح قسم منهم في افتتاح 27 مدرسة مع بقاء رواتب المعلمين من الدولة لكن السيطرة لما يسمى بـ «جبهة النصرة»..
ومعاناة أهالي منطقة جاسم لا تقل عن معاناة أهالي نوى والشيخ مسكين، وهم يحاولون تكرار تجربة افتتاح المدارس لكنهم لم ينجحوا للآن..
لا شك أن معاناة أهالي درعا لا تختلف كثيراً عن بقية المناطق المتوترة، وأن إنهاء هذه المعاناة يحتاج لجهود الشرفاء من السوريين بالدفع نحو الحل السياسي وإيقاف العنف والتدخل الخارجي لتحقيق التغيير الجذري والشامل.