معاناة أصحاب المكاتب الهندسية

أصحاب المكاتب الهندسية في مدينة حماة، والمناطق التابعة لها، في غالبيتهم متوقفون عن العمل، منذ ثلاث سنوات على الأقل.. وخاصة في المناطق الساخنة حيث أعمال البناء النظامية متوقفة تماماً، وبالتالي توقفت أعمال هذه المكاتب. وهؤلاء المهندسون معظمهم لا دخول لديهم،

إلا مما كانت تقدمه لهم مكاتبهم، من خلال وضع مخططات الأبنية والإشراف على تنفيذها، ونقابة المهندسين نقابة غنية وقادرة على المساعدة، ومع ذلك تركت هؤلاء المهندسين، وهم أعضاء فيها، وملتزمون بما يفرض عليهم من رسوم عضوية ورسوم أعمال، ومع ذلك تتركهم لمهب رياح الأزمة التي تمر بالبلاد، دون أن تقدم لهم أي مساعدة، وهم في أمس الحاجة لمساعدتها فالبعض منهم بدأ ببيع الخضار أمام مكتبه الهندسي، والآخر يعمل سائقاً على تكسي وبعضهم استأجروا مقهى لشرب الشاي والأراكيل، لكن معظمهم ينتظر الفرج..

فهل يعقل أن تقف نقابة المهندسين متفرجة على مآسي منتسبيها، علماً أن بعض المهندسين قدموا اقتراحات، بأن تدفع النقابة راتباً شهرياً ولو عشرة آلاف ليرة فقط لسد الرمق ولكن النقابة لم توافق..!؟ فمن أين يعيش هؤلاء المهندسون وأسرهم.؟ والعديد من المهندسين قالوا: لقد بعنا الكثير مما نملك كالسيارة وبعض الأثاث، لكي نطعم عائلاتنا.. فما رأيك يا نقابة المهندسين..؟