أهالي أرواد: أين المؤسسة الاستهلاكية؟؟
محمد سلوم محمد سلوم

أهالي أرواد: أين المؤسسة الاستهلاكية؟؟

كانت توجد في جزيرة أرواد ومنذ أكثر من ثلاث سنوات مؤسسة استهلاكية، تباع من خلالها المواد التموينية كأية مؤسسة استهلاكية في أحياء وبلدات المحافظة، ولكن في إطار تنفيذ المخطط التنظيمي للبلدة تم هدم مجموعة أبنية بغرض الاستثمارالسياحي

وكان نصيب صالة المؤسسة أن تكون من بين الأماكن التي هدمت، ومنذ ذلك الحين وأبناء الجزيرة يعانون في تأمين هذه المواد التموينية  وفي عملية نقلها من طرطوس إلى أرواد، وفي إطار توجه مجلس بلدة أرواد الجديد  بالعمل جدياً لخدمة المواطنين في الجزيرة، قام المجلس ببناء صالة على رصيف الميناء مباشرة بحيث يتم توفير تكلفة  إضافية كانت تدفع في عملية النقل، وحسب نص الشكوى المقدمة والموقعة من أهالي أرواد إلى محافظ طرطوس (وصلت لقاسيون نسخة منها) بأنه تمت مخاطبة مديرية التجزئة بطرطوس ولكنها أجابت بالرفض بحجة ارتفاع أجور النقل.

 إن إعادة دور المؤسسة الاستهلاكية إلى جزيرة أرواد يعتبر ضرورة لابد منها لعدة أسباب:

أولاً: بعد أن تم إلغاء أسلوب النقل بالجمعية وحل محله أسلوب النقل الخاص أصبح المواطن يجلس ساعات في المركب،  وبالتالي المسافة التي لا تستغرق أكثر من 15 دقيقة بالمركب من أرواد إلى طرطوس، أصبحت زمنياً أصعب من السفر إلى أي محافظة مجاورة لطرطوس (وهذه معضلة طالما أشتكى منها الأهالي لكل الجهات ولم تجد لها حلولاً حتى الآن) .

ثانياً: إن الصالة بنيت بجهود وتكلفة من البلدية وعلى الميناء مباشرة ولا يوجد أي تكاليف إضافية لعملية النقل.

ثالثا: باعتبار معظم أهالي أرواد يعتمدون في حياتهم المعيشية على السفر، بعد الأزمة الاقتصادية العالمية والداخلية، أصبحت تصنف من أكثر مناطق المحافظة فقراً.

وطالما في كل المناسبات التي كانت تقام في محافظة طرطوس،  وفي مجرى تقييمهم للأزمة في سورية، كانت تتكرر عبارة غياب الحاضنة الشعبية للدولة، وكانت المطالبة بإعادة هذه الحاضنة إليها من خلال إعادة الدور الوظيفي للدولة، الدور الاقتصادي وبالتالي الدور الاجتماعي والسياسي،  فهل بعد كل ما حدث في سورية هناك من يعمل على عرقلة هذا الدور.