تلاعب بنتائج انتخابات اتحاد الفلاحين في درعا.. على عينك يا تاجر؟!

تلاعب بنتائج انتخابات اتحاد الفلاحين في درعا.. على عينك يا تاجر؟!

بغياب فاضح للمنافسة الشريفة بين القوى السياسية عن انتخابات اتحاد الفلاحين في محافظة درعا، والذي تجلى واضحاً من خلال استغلال مكتب الاتحاد السابق للفلاحين والتلاعب بهم، مشكلاً تكتلاً انتخابياً أدى إلى عودة هؤلاء للنجاح بشكل حاسم، وبفارق شاسع عن أقرب الناجحين، ليعيدوا صياغة أنفسهم في مكتب الاتحاد الجديد.

ففي يوم الاثنين 14/2/2011 بدأ اليوم الانتخابي لإتحاد الفلاحين في درعا بهدوء وانتظام، وبقي كذلك حتى بدأت عملية فرز الأصوات وبدأ معها ظهور النتائج، وحصول أعضاء المكتب السابق على أغلبية الأصوات، وبدأت ترتفع صيحات الفلاحين محتجين عندما بدأوا يدركون كيف تم التلاعب بهم وبأصواتهم. وما إن وصلت عملية الفرز إلى منتصف الأوراق الانتخابية حتى ثار الفلاحون رافضين للنتائج. وعند محاولة تهدئتهم من قبل اللجنة المشرفة لحين إتمام عملية الفرز ومشاهددة النتائج النهائية، رفض الفلاحون ذلك رفضاً قاطعاً، مما حدا بأعضاء اللجنة المشرفة أن حزموا أمتعتهم وأخذوا الأوراق الانتخابية متجهين إلى فرع حزب البعث في المحافظة، تاركين الفلاحين في ساحة مبنى المحافظة وهم يرددون «نحن نرفض أي انتخابات ستعيد لنا أعضاء المكتب السابق»، ومؤكدين أنهم سوف يسيرون إلى منزل المحافظ للاحتجاج لديه، والملفت للانتباه هو هرب أعضاء المكتب السابق فور بدء الاحتجاج على نتائج الانتخابات.

تجمع الفلاحون في ساحة مبنى المحافظة مع حالة الاستياء الشديد مرددين رفضهم لما حصل، طالبين من بعضهم البعض التجمع معاً والخروج للشارع، للذهاب إلى منزل المحافظ، ولكنهم لم ينفذوا ذلك لخبر مفاده أن المحافظ في دمشق، وأن عليهم العودة في صباح اليوم التالي.

إن الاحتجاج الذي أظهره الفلاحون كان تعبيراً عن رفض كامل لممارسات أعضاء مكتب الاتحاد السابق، والتي تراكمت فساداً خلال السنوات السابقة، ليتوجها أخيراً بالتلاعب بالانتخابات والاستخفاف بهم وبعقولهم، وكأنهم دمى يحركونها.

من هنا وانطلاقاً من إصرار الإخوة الفلاحين على رفضهم لعودة أعضاء المكتب السابق، فإنهم سوف يقطعون كل أشكال التعاون مع هذا المكتب في حال عودتهم. ونزولاً عند رغبتهم بالتغيير، فإننا نهيب بقيادة الاتحاد العام للفلاحين لإعادة النظر بالانتخابات ونتائجها، والاستجابة لطلب الفلاحين بضرورة إلغاء نتائج الانتخابات السابقة وإعادتها على أسس نزيهة وعادلة.