المازوت.. وأيار: لمن «توقد» الحكومة النار؟!

المازوت.. وأيار: لمن «توقد» الحكومة النار؟!

 هاهياللعبةالأكثرإرباكاًوخلقاًللجدلتبدأمنجديد،بلهاهمالسوريونيتابعونفصلاًثالثاًمنلعبة «الحكومةوالمازوت.. وأيار»،أيديهمعلىجيوبهموالعرقيتصببمن «سراويلهم» التييخسّقدرهاباستمراريةلافتةللنظرمنذأيار 2008،أيمنذأقرتحكومةعطريرفعالدعمالحكومي (جزئياًحسبقولها) عنالمازوت،فرفعتسعرليترهمايقارب 300%.

دائماًماتكونالحكومةبارعةفيالاستغباء،هذاواضحمنسلوكها،إذتحسبأنانقضاءالشتاءلنيدفعالناسإلى «الضوجان» حيالأيقراريمسّالمازوت،فهممنوجهةنظرهاليسوابارعينفيفهمالاقتصادومآلاتهحينيمسّالمازوت،ولكنهيهاتأنتمرّ «الدعابة» علىخير،فكلالسوريينمنأصغرصغارهمإلىأكثركبارهمتأثراًبالزهايمريعلمونأنالمازوتهوحاميالحمى،وأنسعرهيعدّالملهمالأولوربماالأخيرللتجارحينيصبحونعلىخيرويجدونمبرراًلزيادةأرباحهم.

فيالفصلالثانيمناللعبةقامتالحكومةبقلبمعادلةالاستغباء،فتذاكتوخفضتسعرالمازوتبعدمرورالشتاءأملاًبتقليصحجممدفوعاتها،وهذاماحصلفعلاً،فأيار 2011 كانحاراًبفعلفاعلين؛المناخ،والأزمة.. ولميكنأحدليلتفتإلى «البيدون» ليملأه،ولكنالأمرغافلالناسفأخذتهمالحكومةعلىحينغرّةولمتتدخللتخفيضأسعارالسلعالأساسيةالتييتحكمالتجاربكلتفاصيلها،فاستمرتالأسعاربالارتفاعرغمانخفاضتكاليفشحنهاورصّهاوتكديسمايجباحتكارهمنها!.

اليوم،عاودتالحكومةرفعسعرالليترإلىماكانعليهقبلأيارالماضي،وماهيدقائقعلىالخبرإلاّوبدأتأسعاركلالأشياء «تحمّي» عضلاتهااستعداداًلسباقمثيرجديد،ابتداءًمنأسعارتعرفاتالنقلفيالسرافيس،وليسانتهاءًبأسعارخدماتالوفاة.. والتشييع!.

سيذكرالتاريخيوماًماأنالسوريينعرفوامنذعام 2008 أسباباًتجعلهميتطيرونمنشهرأيار،فهوحتىعام 2012 (علىالأقل) كانشهرالتلاعببقوتهم،وقدرتهمالشرائية،وشهراستغبائهمالذيلابدأنيكونانتهى،فالحكومةالتيتظننفسها «نافدة» منالمحاسبةوأنهاتوقدناراًلنتطولها،إنماتوقدالنارلكلبرامجهاالاقتصاديةالصدئة،وكلالأملأنيطفئأبناءالبلادهذهالناربسرعة،وأنيتخلصوامنمشعليهاومنيلفّلفّهمفيأقربفرصة!.