أعمال «السخرة» تحت تهديد السلاح

وفي حديث لنا قال أحد الأطفال، الذي يبلغ خمسة عشر عاماً، وهو طالب في صف التاسع: «بينما كنت في طريقي إلى المنزل أوقفني عناصر مسلحون من شارع نسرين، وأخذوا هويتي وكان معهم شبان غيري، لكنني استطعت الهرب حين سنحت لي الفرصة، أما هويتي الشخصية فبقيت معهم حتى ذهب والدي وأحضرها».
وفي حديث مع أحد الأطفال الآخرين قال:« أجبرونا على حمل الذخيرة والقذائف إلى سطح البناء المكون من 12 طابق».
ناهيك عن قيام البعض من عناصر «الدفاع الوطني» والميليشيات الأخرى بقبض مبلغ ممن يريد نقل مواد بناء، مقابل تأمين العاملين الذين سينقلون هذه المواد، فيكون العاملون من المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة.
إن ممارسات هذه العناصر الخارجة عن القانون تؤكد مرة أخرى، على أنها كانت من الأسباب التي ساهمت في توتير الأجواء، وزيادة منسوب الاحتقان، وخلقت ردود أفعال متطرفة بدورها.