أبو محي الدين... ودّعنا

أبو محي الدين... ودّعنا

غيب الموت يوم السبت 11 كانون الثاني الرفيق محمد حسن ميقري الذي كتبت عنه صحيفة «قاسيون» في صدر صفحتها الأولى بالعدد /140/ كانون الأول سنة 1996 تحت عنوان «السنديانة الحمراء» ما يلي:

«عندما خرج أبو محي الدين من منزله وأغلق الباب داهمته أزمة قلبية حادة طرحته أرضاً، وقد أسعف إلى مشفى ابن النفيس حيث تبيّن أنه غير قادر على الكلام مع عجز تام بسبب شلل مفاجئ، وبعد أيام نقل إلى بيته لمتابعة العلاج، وكنا نزوره دون أن نثقل عليه، ومر أسبوعان، وكان رفاقه يعقدون اجتماعهم عندما قرع الباب ودخل الرفيق أبو محي الدين متثاقلاً، ولكن بإرادة جعلت الرفاق ينهضون مشدوهين غير مصدقين ما يرون ويسمعون: جئت لأحضر الاجتماع».
الرفيق الراحل من مواليد دمشق عام 1933 من أسرة كادحة انتسب إلى صفوف الحزب عام 1950، وهو عامل بناء، ثم عامل في بلدية المحافظة، تعرض للملاحقة والاضطهاد ظل ملتزماً بالتنظيم، وكان من الموقعين على ميثاق الشرف للشيوعيين السوريين... وقبل عامين أقعده المرض عن الحركة.
«قاسيون» تتقدم من رفاق وأسرة الراحل بأصدق التعزية ولذكرى الرفيق أبو محي الدين كل الاحترام والتقدير.