في ذكرى إنجاز سد الفرات.!

في ذكرى إنجاز سد الفرات.!

 مرت في 20 آذار ذكرى انجاز سد الفرات، حيث تم الانتهاء من إنجاز آخر محطة توليد وآخر عمل رئيسي في سد الفرات العظيم،  والذي يعتبر من المشاريع الاقتصادية الرابحة، ونموذجاً مثالياً  للعلاقات بين الدول،  في إطار سعي الدول المستقلة حديثاً الى بناء قاعدة مادية، لاستكمال مهام عملية التقدم الاجتماعي.

 مرت عملية بناء السد بمراحل عديدة، طرحت فكرة بناء السد،  في عام 1955، لكن تعثر العمل به، وتوقف أثناء الوحدة السورية المصرية عام 1958، وقد تحرك العمل مجدداً عام 1962  في حكومة بشير العظمة بالاتفاق مع فرنسا وألمانيا، وأوفد وزير الاشغال روبير الياس إلى فرنسا وعقدت اتفاقيات أيضاً لبعض المشاريع الأخرى. 

وفي عام 1963 حدثت حركة اذار، واستلم حزب البعث السلطة،  وتم إيقاف البرتوكول بسبب تمويل المشروع بقروض مجحفة من صندوق النقد الدولي، وتم الاتفاق مع الاتحاد السوفييتي، بتمويل وتنفيذ المشروع بكلفة / 150/مليون روبل، و بدأ الخبراء والفنيين السوفييت بالعمل عام1968 وانتهى العمل الرئيسي في 20 آذار 1978 وأقيم أكبر مهرجان احتفالي في الطبقة. 

يبلغ طول جسم السد مع المحطة الكهرمائية /4500/م ويبلغ عرضه من القاع /5122/م وعرضه العلوي /19/ م وارتفاعه /67/ م ويرتفع عن سطح البحر /308/م ويتسع لحوالي /41/مليون متر مكعب من المياه، وأمامه بحيرة طولها /83/ كم وعرضها الوسطي /8/كم وأمام السد /12/ كم وسعتها التخزينية /14،400 /أربعة عشر مليار وأربعمائة مليون متر مكعب من المياه الشديدة العذوبة ويروي مساحات أولية / 645/ الف هكتار له /8/ عنفات كل عنفة تولد/110/ ميغا وات،  بلغ عدد العاملين السوريين والسوفييت /1860/عامل. 

وبالإضافة إلى اهميته الاقتصادية، ودوره في تطوير القطاعات الاقتصادية في سورية، يرتبط العمل بسد الفرات بذاكرة عشرات آلاف السوريين، من عمال وفنيين ومزارعين، حيث كان مشروع سد الفرات، ونتائجه بالنسبة لهم تجربة حياتية ونموذج حي للعلاقات مع الشعوب الأخرى.  

آخر تعديل على الثلاثاء, 21 آذار/مارس 2017 15:13