عصام حوج

عصام حوج

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

بالزاوية!: المثقف والموقف المطلوب

من لم يعش حالة السوري وهو يحاول تأمين جرة غاز، أوبيدون مازوت، أوربطة خبز، من لا يكترث بقلق المهاجرين في بواخر الموت لايستطيع أن يحدد الموقف الصحيح مما يجري، من لم يختبر نفسه في قهر الانتظار على «مواقف السرافيس» في دمشق...،

بالزاوية: سوريون ...

دأبت بعض وسائل الإعلام منذ بدء الأزمة على تقسيم السوريين إلى مجرد طوائف ومذاهب وقوميات وأديان بحيث يبدو بأنهم هم مجرد مجموعات بشرية على أساس هذه الانتماءات وليس أكثر من ذلك، ولم يخل المشهد من الدعوة إلى «الأخوة» وما إلى ذلك من «مواعظ» على الأسس ذاتها طبعاً؟؟!

بالزاوية!: جلد الذات!!

من تجليات الأزمة في جانب علم النفس الاجتماعي تفشي ظاهرة ما يمكن تسميته بـ «جلد الذات» التي تتجلى بأشكال مختلفة، وتأخذ بعداً مجتمعياً وتاريخياً..فما نحن فيه هو «نتاج تخلفنا» و«نستحق» ما يحصل لنا، لتصل لدى البعض إلى «مازوشية» ذات محتوى سياسي تبرر استجداء الخلاص حتى من إبليس، طالما «نحن» عاجزون عن فعل شيء، وما دامت «مجتمعات متخلفة» وصولاً إلى شتم «تاريخنا الأسود» ..كذا؟!

بالزاوية: إلى أين..؟

التاريخ بما فيه من تجارب مرت بها البشرية هو«أم العلوم»، ويحدث أن يصبح حدث ما في التاريخ تحولاً، وقفزة، تختصر الزمن إذا توافقت مع التطور الموضوعي، مع رغبة البشر، ومصالحهم.
ولكن يحدث أن تُدفن الحقيقة التاريخية، أو تُوأد، أو تذبح، ويسفك دمها، خاصة عندما يتم التوثيق والتأريخ على يد الدجالين، والمشعوذيين الليبراليين، عندما يكون «فقه رأس المال» هو السائد، أي عندما تسود «ثقافة الدراكولا»!؟

فعل استثنائي!

بغض النظر عن تعدد المقاربات، واختلاف المواقف والمواقع، يكاد الجميع أن يكون متفقاً بأن ملحمة «عين العرب» هي فعل استثنائي، بعد أن أعادت الاعتبار لحقائق حاول كثيرون وأدها، بعد أن وضعت الجميع أمام خيارين لاثالث لهما: إما أن تكون مع الحياة أو مع الموت، مع الإنسانية أو مع التوحش، مع الجمال أو القبح؟؟

بالزاوية!: سلاماً...؟

قبل تسعين عاماً كان ذكرى تأسيس الحزب الشوعي السوري، قبل تسعين صباحاً أشرقوا على هذه الأرض،  جاء حُداة قافلة الضوء، يلوحون بالرايات، يمضون نحو المدى المفتوح، تقمصّوا روح سنبلة القمح، وأخضر الزيتون، و«بياض» البازلت، وعذوبة بردى والفرات، قالوا ما لم يقلهُ أحد، بشّروا بعالم بديل، عالم الإنسان المتحرر من كل قيد، قال عنهم حرّاس الظلام، وأبواق الظلّام، مجانين وكفرة، وملاحدة، ولكنّ بوحهم أصبح من المسلّمات، وما قالوه منذ الأربعينات والخمسينات باتت حقائق غير قابلة للجدل، وجزءاً

بالزاوية: صاحب الجلالة عارياً

كل ما ما هو قائم على مملكة الأرض يتزعزع، يضطرب، آيل إلى السقوط، طالما أنه لا يستجيب لحاجات البشر الحقيقية، قد يطيل عمره ردحاً من الزمن، قد تكون لدية القدرة على المناورة والتكيّف، قد «يخيف» ويرعب بما لديه من توحش وسادية، قد.. وقد .. وقد.. ولكن اللحظة التاريخية الراهنة حبلى بجديد ما، فليست المرة الأولى في التاريخ التي

بالزاوية: «غابة ذئاب».. ولكن!

كتيرا ما تتداول فكرة أن السياسة عبارة عن لعبة مصالح، لا مكان للأخلاق والقيم فيها ويتم تعميم هذه الفكرة على مجمل النشاط السياسي وكل القوى السياسية، ليصل البعض الى فكرة مفادها أن السياسة عبارة عن كذبة يطلقها «الكبار» أو «الخاصة» ويصدقها ليرددها «الصغار» أو «العامة»..

بالزاوية: كريستينا!

عام 1961 يضرب الرئيس السوفيتي نيكيتا خروتشوف طاولة مجلس الأمن بحذائه، ليفرض الصمت بعد الفوضى التي أحدثها ممثلو الدول الغربية في القاعة للتشويش على كلمة الرجل، لتصبح كلمته حديث الساعة في حينها.

ثقافة «الفوضى»

على خريطة الفوضى، حيث فوضى المواقف، وفوضى السلاح، وفوضى الانتماءات، وحيث الحالة المأزقية، تصبح البيئة مناسبة لتسويق أي موقف، وتمرير أي رأي، وقول الشيء ونقيضه في الوقت ذاته، وارتكاب أي اثم، دون أن يُسمع صوت من يقول لا، ولماذا، وكيف؟