لولا «الجائحة» هل كانت الرأسمالية ستؤمّن عيشاً أفضل للشباب؟
مات برونيغ مات برونيغ

لولا «الجائحة» هل كانت الرأسمالية ستؤمّن عيشاً أفضل للشباب؟

عندما ضربت أزمة كساد 2008 وقضت على ترليونات الدولارات من ثروات الطبقة الوسطى، لم يَسلم الشباب من ذلك. تخرجوا في أضعف سوق عمل منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وخسروا منازل اشتراها الكثيرون لتوّهم، وراكموا كومة متزايدة باستمرار من ديون الطلاب التي لا يمكن سدادها. وقبل أن يضرب الوباء، لم تتحسن حال هؤلاء الشباب إلّا بمقدار أنملة، لتعود وتنهار أحلامهم كالسقوف على رؤوسهم.

ترجمة: قاسيون

إذا ما أردنا العودة إلى ما قبل الوباء بهدف التخلّص من حِجاج شمّاعة الوباء، سنرى بأنّ الشباب رغم التحسن الطفيف التالي لأزمة 2008، فقد بقي حالهم أسوأ من أيّ وقت مضى. يمكن قياس موقفهم الاقتصادي المتضائل عبر مجموعة من المقاييس.
لدينا أولاً متوسط صافي الثروة للأسر الشابة. كان متوسط ثروة الأسر الشابة 1250 دولار في 2016، بالمقارنة مع 7846 في 1995.
في 2007 كان متوسط ملكيّة الأسر الشابة للأصول السكنية بقيمة 113 ألف دولار. ثمّ في 2016 كان متوسط ملكيّة الأسر الشابة للأصول السكنية قد تناقص إلى 69 ألف دولار.
يمكننا أيضاً أن نتابع تغيرات مستويات الدين كنسبة مئوية منذ 1989. ازدادت ديون الطلاب خلال الفترة من 1989 إلى 2015 بمعدل 702%.
لننظر إلى نمو إيرادات الأسر الشابة. في عام 2000 كانت الدخل الوسطي للأسر الشابة عند 47376 دولار، لينخفض في 2013 إلى 37600 دولار.
هل يحتاج الشباب ذوي المداخيل الأدنى، والديون الأعلى، والذين لا يملكون أي ثروة، لأسباب أخرى كي ينشدوا النجاة في الاشتراكية؟ هل هم حقاً بحاجة لبروباغندا للانقلاب على الرأسمالية؟

 

بتصرّف عن: The Economy Is Leaving Young People Behind