خمس حقائق عن صواريخ «كاتيوشا»
راشان بيوند راشان بيوند

خمس حقائق عن صواريخ «كاتيوشا»

ذكر موقع راشان بيوند بعض مواصفات صواريخ الكاتيوشا الروسية أثناء استخدامها في الحرب العالمية الثانية:

سرية للغاية

تم تقديم صواريخ كاتيوشا إلى أعلى المسؤولين السوفييت قبل الحرب تماماً. ولم يكن السلاح المؤلف من بعض المقذوفات المحمولة على شاحنة بسيطة يثير إعجابهم. لكن عندما تم إطلاق أحد الصواريخ كان الجميع مذهولاً، وعلى رأسهم وزير الدفاع "سيميون تيموشينكو" الذي انتقد نائبه بغضب قائلاً: "لماذا لم تخبرني بوجود سلاح كهذا؟". ولقد تم اتخاذ القرار بإنتاج الكاتيوشا قبل يوم من عبور القوات الألمانية للحدود السوفيتية في 21 حزيران. وقام جوزيف ستالين بالسماح بإنتاجه الضخم قبل ساعات قليلة من الحرب.

كان السلاح الجديد تطوراً سرياً للغاية. وتم تزويد كل سلاح بأداة متفجرة من أجل تفجير السلاح قبل أن تتاح الفرصة للألمان بالسيطرة عليه.

سلاح غير معروف

كان الاسم الرسمي للسلاح "بي إم -13". وتم استخدام أول وحدة تجريبية تتكون من سبعة صواريخ "بي إم – 13" تحت قيادة الكابتن "إيفان فليروف" في القتال لأول مرة في مدينة أورشا البلاروسية (500 كم غرب موسكو) في 14 حزيران. وكانت أورشا مركزاً ضخماً للنقل تم اعتماده من قبل القوات المسلحة الموحدة الألمانية. وكانت الكثير من القوات والذخيرة مركزة هناك. وتجاوزت الكاتيوشا في أول استخدام لها كل توقعات القادة العسكريين وتم تدمير كل هذا المركز. قصفت قاذفات الصواريخ هذه المنطقة وغادرت بسرعة. وكتب رئيس هيئة الأركان العامة "فرانز هالدر" في مذكراته عن الحادث:

"استخدم الروس سلاحاً مجهولاً حتى الآن. فقد أحرقت عاصفة من القذائف محطة السكة الحديدية في أورشا، وجميع القوات والمعدات العسكرية. وكان المعدن يذوب والتربة تحترق".

السرعة والقوة

وكان سبب الصدمة والآثار المدمرة للعدو بشكل أساسي هو قدرة بطارية كاتيوشا على الوصول لعدة درجات مختلفة من الانفجارات خلال ثوانٍ قليلة لتغطية منطقة واسعة. وكانت ناقلات صواريخ "بي إم – 13" قادرة على التحرك بسرعة بين مواقع إطلاق النار، مما جعل من الصعب تعقبها. وصممت صواريخ الكاتيوشا لتترك أثراً بسيطاً، لذلك لم يكن من الممكن تعقب مكان البطارية والرد عليها. وتم تركيبها على شاحنات "ستادبكر" الأمريكية منذ عام 1942، والتي تلقاها الاتحاد السوفيتي كجزء من برنامج الإقراض. وكانت هذه الشاحنات قوية وسريعة ومناسبة لصواريخ كاتيوشا. 

وبعد أن أثبت هذا السلاح فعاليته في المعركة، تم تشكيل وحدات جديدة متعددة من قاذفات الصواريخ وإرسالها إلى الجبهة. وأصبح الكاتيوشا سلاحاً سوفيتياً واسع الانتشار وأحد الرموز الرئيسية للروس في الحرب العالمية الثانية.

فشل الألمان في إنشاء نسخة

كان الألمان حريصين على التعرف على السلاح الروسي الجديد لكنهم لم يتمكنوا من الحصول عليه لفترة طويلة. وكان الألمان متلهفين للحصول على هذا السلاح، وأوكلت هذه المهمة للضابط النازي الشهير "أوتو سكورزيني". ولكن عندما حصل النازيون أخيراً على صواريخ الكاتيوشا اكتشفوا أنهم لا يستطيعون نسخها. والشيء الذي فشل الألمان في تطويره هو مسحوق خاص كان يستخدم في الصواريخ السوفيتية. 

كان لدى الألمان نسختهم من قاذفة الصواريخ وهي "نبلورفر" المؤلفة من ستة قاذفات. ومع ذلك لم يتمكنوا من نشر العديد من الصواريخ مثل صواريخ الكاتيوشا، وكانت غير متنقلة ونطاقها أقصر وبعد إطلاق النار كان لها أثر طويل في السماء مما سمح بتحديد موقعها. وفشل الألمان في تصميم نظام الصواريخ المتعدد الإطلاق الخاص بهم. 

اسم الفتاة

لماذا كان يطلق على هذه الصواريخ اسم كاتيوشا؟ كاتيوشا كانت أغنية شعبية في ذلك الوقت. وكان هذا اسم لفتاة تشتاق لحبيبها الذي تم إرساله في الخدمة العسكرية للقيام بدوريات على الحدود. وتقول رواية أخرى أن الحرف "K" الذي تم وضعه على الآلة تم إنتاجه من قبل مصنع "كومينترين" في مدينة فارونيج. ووفقاً للرواية الثالثة كاتيوشا هو اسم حبيبة جندي ساهم في خدمة هذا السلاح.

تنويه: إن الآراء الواردة في قسم «تقارير وآراء»- بما قد تحمله من أفكار ومصطلحات- لا تعبِّر دائماً عن السياسة التحريرية لصحيفة «قاسيون» وموقعها الإلكتروني