جاويش أوغلو: العلاقات التركية الألمانية ستتحسن.. انتظروا وسترون
صاري كايا صاري كايا

جاويش أوغلو: العلاقات التركية الألمانية ستتحسن.. انتظروا وسترون

"ستتحسن العلاقات مع ألمانيا، رويدًا رويدًا، انتظروا وسوف ترون...".

كلمات عندما قالها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في حديث لي معه، بلهجة حاسمة كان واثقًا من تحسن العلاقات التركية الألمانية.

أول مؤشر على حدوث هذا التحسن جاء في كلمة ألقاها جاوش أوغلو قبل دقائق قليلة من حديثي معه:

"قد تحدث خلافات في وجهات نظر سياسيي البلدان المختلفة، وقد تقع بعض المشاكل. وظيفتنا هي تجاوز هذه المشاكل بصدق، ولهذا نعمل. عند حدوث مشاكل بين السياسيين يجب تجنب معاقبة شعبي بلديهم".

ونقل جاويش أوغلو ما قاله سائح ألماني له صادفه عندما كان يتجول في ميدان للغولف في الصباح، فقال:

"صادفت سائحًا ألمانيًّا جاء من أجل لعب الغولف. فقال لي ’السياسيون في بلادنا يطلبون منا عدم التوجه إلى تركيا، لكنني أرى أن الإنكليز هم من يستمتعون بأجواء أنطاليا’".

وشكر السياح الذين يفضلون زيارة تركيا رغم كل شيء، مضيفًا أن من توجهوا إلى مناطق أخرى لم يجدوا جودة الخدمة في تركيا.

جاويش أوغلو ألقى هذه الكلمة في الذكرى السنوية 25 لتأسيس شركة OTI القابضة، التي تعد من أكبر الشركات السياحية في العالم.

وقال: "أعلم شخصيًّا أن OTI تبذل جهدًا من أجل تحسين علاقاتنا مع البلدان الأخرى"، وشكر إدارة الشركة على جهودها.

وعقب الكلمة عندما جلس إلى طاولة قريبة، توجهت نحوه، وأجريت معه حديثًا، لم يرغب بالتطرق خلاله إلى التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب عملية الرقة.

كان واثقًا من أن العلاقات مع ألمانيا ستتحسن في هذه المرحلة. وقال: "ينبغي أن تتحسن العلاقات، ولسوف تتحسن. انتظروا وسترون النتيجة".

ويبدو أن الدبلوماسية بدأت تتحرك من أجل تخفيف التوتر الحاصل بين البلدين. وتشارك في هذا التحرك أوساط عالم الأعمال ومنظمات مدنية أزعجها التوتر.

فعلى مائدة جاويش أوغلو كان يجلس الرئيس السابق لشركة TUI، أكبر شركات السياحة الألمانية، مايكل فرنزيل، ورئيس المجلس العالمي للسفر والسياحة جيرالد لوليس.

أُتيحت لي فرصة الحديث إلى فرنزيل ولوليس، وأكد الاثنان على ثقتهما بأن العام القادم سيكون أفضل بالنسبة لقطاع السياحة في تركيا.

وقال فرنزيل، الذي يشغل منصب رئيس اتحاد السياحة الألماني، إن عدد السياح القادمين من ألمانيا إلى تركيا سيشهد زيادة كبيرة، مضيفًا أن السائح يريد الحصول على خدمة جيدة مقابل ما يدفعه من نقود.

أما لوليس فانتقد وضع البلدان عائق التأشيرة أمام السياح، وأوضح أن قطاع السياحة مصدر رزق 292 مليون شخص، وأنه يشكل 10% من إجمالي الناتج العالمي.

تنويه: إن الآراء الواردة في قسم «تقارير وآراء» لا تعبِّر دائماً عن السياسة التحريرية لصحيفة «قاسيون» وموقعها الإلكتروني

آخر تعديل على الخميس, 26 تشرين1/أكتوير 2017 14:39