ابراهيم العريس

ابراهيم العريس

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

«الحرب والسلام» لتولستوي: لماذا نعيش؟ ولماذا لا نعيش؟

«ما كتاب «الحرب والسلام» برواية، ولا هو بقصيدة، ولا هو بسجل وقائع تاريخية. ان «الحرب والسلام» هو ما أراد المؤلف وما استطاع ان يعبّر عنه في هذا الشكل الذي عبّر به عنه. ان تصريحاً كهذا التصريح عن عدم الاكتراث بالأشكال المتواضع عليها والمتعارف عليها في الإنتاج الفني النثري يمكن ان يبدو غروراً لو كان مقصوداً ولم يكن له نظائر وأشباه.

«الشعراء الملعونون» لفيرلين: الشعر للذين يفهمونه فقط

يبدو من الصعب جداً على من يقرأ في أيامنا هذه أشعار الفرنسي فيرلين، أو حتى أن يطلع على سيرة حياته ومساره الشعري، أن يتصور أنه جلس ذات يوم ليكتب... دراسة. فكل شيء في شعر فيرلين وحياته، وطبعاً في الصورة السائدة عنه منذ قرن ونيف، يجعل الفوضى تحيط به وتعيش متداخلة في حياته كما في أفكاره وتبدلاته اليومية، بحيث قيل عنه دائماً إنه لا يصلح إلا للشعر والشراب.

«ليلة من الليالي العربية» لهوفمانستال: خير تعبير عن ذلك الكابوس السعيد

بفضل مسرحيات مثل «أرابيلا» و «امرأة من دون ظل» و «فارس الوردة» و «الموت والمجنون» عُرف الكاتب النمسوي هوفمانستال، بصفته واحداً من أبرز كاتبي المسرحية الشعرية عند المرحلة الانعطافية الفاصلة بين القرن التاسع عشر والقرن العشرين.

«كما تريدها» لشكسبير: نهايات سعيدة لمقاومة كآبة الطاعون

«العالم مسرح كبير، كل الرجال والنساء الذين يعيشون فيه ممثلون... يدخلون ويخرجون طوال الوقت. وكل فرد يلعب، في وقته أدواراً كثيرة...». هذه العبارة، كما هو واضح ومعروف، شكسبيرية بامتياز، يمكن أياً كان أن يدرك بسرعة شكسبيريتها.

«لفياتان» لهوبس: الدولة/ التنّين ذلك الوحش الذي لا مفرّ منه

كان واحداً من أبرز الأفلام التي عُرضت في الدورة الأخيرة لمهرجان «كان» السينمائي. وكان اسمه في حدّ ذاته كافياً لإثارة فضول المتفرجين، سواء كانوا يعرفون دلالة الإسم، أو من الذين أُغلق عليهم معناه فراحوا يلجأون الى القواميس علّها تسعفهم. الفيلم روسيّ أما عنوانه فهو «لفياتان». أما مخرجه الروسي آندريه زفياغونتسيف فقد سعى الى ان يوفّر على المتفرجين الفضوليين عناء هذا كله، حين أوضح في كتيّب الفيلم ان الإسم يحيل الى عنوان واحد من أشهر الكتب الفلسفية للفيلسوف الإنكليزي توماس هوبس.

«صباح الخير يا بابل» للأخوين تافياني: ... طاب يومك أيها الفن الجميل!

كان واحداً من أبرز ما حققه المخرجان الإيطاليان باولو وفيتوريو تافياني في تاريخهما المتواصل منذ ثلث قرن وحتى اليوم، فيلماً جعلا عنوانه «صباح الخير يا بابل» واعتُبر فور عرضه نوعاً من تحية للسينما وهوليوود... بابل العصر، كما اعتُبر في الوقت نفسه تحية للأخوّة والحب والصورة والفن الذي لا يموت.

«ثمانية ونصف» لفلليني: شاشة كبيرة لكشف أزمة المبدع

بالنسبة الى غلاة محبي افلام فدريكو فلليني، من الواضح ان الفيلم الأجمل والأهم الذي حققه طوال مساره السينمائي الذي امتد نحو نصف قرن من الزمن، كان ذلك الفيلم ذا الاسم الغريب في حينه «ثمانية ونصف». وبالنسبة الى هواة السينما من الذين راقتهم، وتروقهم حتى اليوم أفلام السيرة الذاتية يعتبر «ثمانية ونصف» هذا اول فيلم كبير افتتح هذا النوع عام 1963. طبعاً كانت هناك افلام سيرة وحتى أفلام سيرة ذاتية من قبل تحفة فلليني هذه، لكن هذا الفيلم كان الأكثر اكتمالاً وجمالاً، بل حتى صراحة في مضمار تعبيره، ليس فقط عن فصول من حياة مخرجه وسيرته الفنية، بل اكثر من هذا: عن نظرته الى أزمة الإبداع التي كان يعيشها في ذلك الحين.

«حدوتة مصرية» ليوسف شاهين: السينما تصفي حسابات عدة

 من ناحية مبدئية، بنى يوسف شاهين فيلمه «حدوتة مصرية» انطلاقاً من قصة، أو من فكرة كتبها يوسف إدريس، وسوف لن يعدم الأمر من يؤكد لاحقاً أن إدريس نفسه ربما يكون اقتبس الفكرة عن مسرحية روسية عنوانها «أغوار الروح» للكاتب نيكولا أفرينوف، كما كان هناك من نسبها حيناً إلى فيلم «الرحلة الغريبة» لريتشارد فليشر، وحيناً إلى فيلم «كل هذا الصخب» للكاتب والمخرج الأميركي هربرت روس، وكل هذا ممكن بالطبع،