العمل بعيونك*
عندما نقول أو عندما نردِّد ما قاله قبلنا غيرُنا: يا عمّال العالم اتحدوا، لا نكون بأي شكلٍ من الأشكال في موقع التحريض على فعلٍ ما سيّء أو معاد. فلِمَ التسرُّع في الحكم أمام شعور غريزيّ من الهلع يَفترِض سلفاً: أنّ اتحاد عمّال العالم هو من دون أي شكّ وضعٌ مخيفٌ أو خطرٌ أو ربما أخطر أو ربما الله أكبر والعزّة للعرب! خاصةً وأنه ليس هنالك أية إرهاصات أو إشارات تنمّ عن أو تسبق عادةً اتحاد عمّال العالم المفترَض، أو اتحاداً لعمّال العالم وقد اتحدوا. وهي المقولة التاريخية الوحيدة التي لم تحصل ولا مرة في التاريخ.