قطعت التصريحات المتناقصة للدبلوماسية الأمريكية خلال الأسبوع الفائت الشك باليقين، وأكدت بأن مطبخ القرار الامريكي في حالة ارتباك، وتردد وحيرة، وعدم القدرة على اتخاذ القرار النهائي، فيما يتعلق بالخيارات الموضوعة أمامه فيما يتعلق بالأزمة السورية.
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، أهمية تكثيف الجهود الرامية لوقف الاشتباكات في سورية، وإيصال المساعدات الإنسانية.
مع التأكيد على وجوب حماية دماء المدنيين السوريين أينما كانوا، وعدم استخدامهم في أي بازار سياسي، من أي طرف كان، ولاسيما من «أصحاب المحافل الدولية»، إلا أن الذي اتضح يوم 6 تشرين الأول هو صحوة دي مستورا المتأخرة، وقلبه الطيب الذي لم يتحمل ما يجري لعناصر جبهة النصرة في الأحياء الشرقية من حلب، فقدم مبادرة أعلن من خلالها أنه مستعد شخصياً لمرافقتهم في خروجهم من حلب، محاولاً أن يرمي الكرة في الملعب الروسي، ويدعو موسكو الى إيقاف القصف الجوي، ولكن الدبلوماسية الروسية عاجلته بالتأييد والموافقة.
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن تنظيمي«داعش» و«النصرة» والفصائل المنضوية تحت لوائهما لن تكون أبداً جزءاً من الهدنة في سورية، مؤكداً استعداد موسكو لبحث «مبادرة باريس» حول حلب
قدم المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، مبادرة لإخراج مسلحي تنظيم «النصرة» من أحياء حلب الشرقية، معلناً استعداده للتوجه إلى جبهات القتال شخصياً لمرافقة خروج المسلحين.
أبلغ وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، نظيره الروسي، سيرغي لافروف، أن واشنطن على استعداد لـ«تعليق اتفاقها الثنائي مع موسكو حول سورية، ما لم تتخذ روسيا خطوات فورية لإنهاء العملية العسكرية التي يشنها الجيش السوري في حلب، وإعادة اتفاق وقف إطلاق النار في هذا البلد»، حسبما ذكر الناطق باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، في بيان له اليوم الأربعاء.
أعلن د.قدري جميل، ممثل "مجموعة موسكو" من المعارضة السورية، الثلاثاء 27 أيلول، أن الجولة الجديدة المتوقعة من المفاوضات السورية السورية قد تكون أخيرة في هذه العملية التفاوضية.
بين عشية العاشر من أيلول تاريخ الإعلان عن الاتفاق الروسي الأمريكي وجلسة مجلس الأمن الخاصة بسورية بتاريخ الحادي والعشرين منه برزت أسئلة كبرى بالعمق وتبدو مبهمة حول دلالات العبث الأمريكي بارتباطها بالأزمة السورية..!