الموصل - الرقة: تحرير أم تحريك؟
لا يمكن فهم أبعاد معركة الموصل، ومآلاتها المفترضة دون الوقوف على جملة وقائع وأحداث سبقت المعركة في الميدان العراقي والإقليمي، والدولي.
لا يمكن فهم أبعاد معركة الموصل، ومآلاتها المفترضة دون الوقوف على جملة وقائع وأحداث سبقت المعركة في الميدان العراقي والإقليمي، والدولي.
يواصل الجيش العراقي والشرطة الاتحادية التقدم باتجاه مدينة الموصل، بإسناد من قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، وذلك وفق خط بياني بدا متصاعداً بقوة من حيث الإنجاز، ومن ثم انخفض بعد أسبوعين من العمليات التي انطلقت في 17/تشرين الأول الماضي..
تدخل معركة «تحرير الموصل» أسبوعها الثالث من العمليات العسكرية المتواصلة، والتي تحقق فيها القوات العراقية تقدمات هامة، وصفتها حكومة البلاد بأنها أسرع مما كانت تتوقع، وفيما يلي نورد أهم المحطات الميدانية والتحركات السياسية المتعلقة بالعملية.
انطلقت يوم الاثنين الماضي 17/10/2016، «معركة تحرير الموصل»، حيث شرعت القوات العراقية بتحرير القرى الأكثر قرباً من المدينة. ووصل عدد القرى المحررة في الساعات الـ24 الأولى إلى حوالي 20 قرية، بسبب التراجعات الكبيرة لمقاتلي تنظيم «داعش» في اتجاه عمق المدينة.
تقترب القوات العراقية، والقوات المساندة لها، بخطى ثابتة نحو بوابات الموصل، بعد تحقيق تقدمات ميدانية مهمة في بلدة الشرقاط، وجزيرة الحديثة في محافظة الأنبار، ومؤخراً منطقة الطرابشة شمال الرمادي، في الوقت الذي تتم فيه التحضيرات السياسية داخلياً وإقليمياً لمعركة فاصلة، كما هو متوقع، قبل نهاية العام الحالي..
تجري التحضيرات العسكرية لتحرير الموصل، على الصعيدين الداخلي العراقي، والدولي المختزل حتى الآن بدور «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد الانتصارات التي حققتها القوات العراقية في معركة الفلوجة وتقدمها نحو الضواحي الجنوبية لمدينة الموصل التابعة لمحافظة الأنبار..
منذ سقوط الموصل بيد «داعش» في 10/ حزيران/ 2014 حتى اليوم، ما تزال العراقيل توضع في وجه استعادة المدينة، التي تعتبر المعقل الرئيسي للتنظيم في العراق. وترجح أغلب التقديرات إلى أن أحد المشاكل الرئيسية هي محاولة الكتل النيابية العراقية تسييس موضوع محاربة التنظيم. وهو ما يحوي جزءاً من الصواب، لكن هل هذه هي المشكلة الأساسية؟
هزَّ بلاد الرافدين زلزال احتلال ثاني أكبر مدينة عراقية (الموصل) خلال ساعات معدودة، فوقعت الواقعة على رؤوس الناس، كما تفاجئهم الكوارث الطبيعية وهم نيام. تعالى الصراخ من كل حدب وصوب.
أكدت وكالات أنباء أن قوات مكافحة الإرهاب العراقية اقتحمت منطقة الجامع الكبير ومنارة الحدباء في قلب المدينة القديمة في الموصل وسط مواجهات ومعارك طاحنة.
قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رعد بن زيد، اليوم الثلاثاء 6/حزيران، إن تنظيم "داعش" الإرهابي قتل 163 مدنياً عراقياً.