صرخات ألم الصهيوني و«تهديداته» ترتفع بسبب التقدّم في الاتفاق النووي الإيراني
رفع كيان الاحتلال من حدة «تحذيراته» إزاء إحياء الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015 إلى مستوى جديد.
رفع كيان الاحتلال من حدة «تحذيراته» إزاء إحياء الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015 إلى مستوى جديد.
قال غلعاد إردان، المندوب الدائم لكيان الاحتلال لدى الأمم المتحدة، والذي يعمل أيضاً سفيراً لـ«إسرائيل» لدى الولايات المتحدة، اليوم الخميس، إنّ لديه تقديرات تقول إنّ المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 ستؤدّي إلى إبرام الطرفين لاتفاق جديد في غضون أسابيع.
أشادت موسكو بنتائج الاجتماع الجديد الذي عقد اليوم الخميس في العاصمة النمساوية فيينا بين مسؤولين روس وأمريكيين بشأن جهود إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى.
ذكر مسؤول أمريكي كبير اليوم الأربعاء أنّ فريقاً من المبعوثين الأمريكيين سيتوجه إلى منطقة الشرق الأوسط قريباً لإجراء محادثات مع حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة.
شهد هذا الشهر تطورات كبيرة ومتسارعة بـ«خطة العمل الشاملة المشتركة» وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي الإيراني، حيث اجتمعت الأطراف المعنية به في فيينا بمباحثات ومشاورات حول كيفية إحيائه وعودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى العمل به، بعد رفعها للعقوبات عن طهران، وعودة الأخيرة إلى الامتثال ببنود الاتفاق، وقد حاولت «إسرائيل» خلالها عرقلة المفاوضات وضربها، مما أدى إلى ارتداد هذه الأفعال داخلياً عليها، وتحريك التناقضات بينها وبين الولايات المتحدة دون أثرٍ يذكر- حتى الآن- على سير المفاوضات، وإنما برزت تصريحات إيجابية من جميع الأطراف مؤخراً تشير إلى قرب إعلان عودة العمل بالاتفاق.
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية بأنّ إدارة بايدن قادرة على رفع العقوبات المفروضة عموماً، والمفروضة على إيران خصوصاً. لكنّ بعض المسؤولين يشككون في هذه القدرة ويصرّون على أنّ بعض العقوبات ستبقى «لم يحددوا عددها، ولا طابعها». لا يجب أن يُفاجئ هذا المتابعين. هناك حوالي 1600 عقوبة إضافية على إيران تمّت إضافتها بعد الاتفاق النووي «JCPOA»، لتنضمّ إلى العقوبات الموجودة بالفعل وفقاً لقانون العقوبات الشاملة على إيران في 1996، ولقانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2012، ولقانون تخفيض تهديدات إيران وحقوق الإنسان في سوريا لعام 2012، ولقانون الحرية ومناهضة الانتشار لعام 2012، ولقانون السلطات الاقتصادية الدولية الطارئة، ولقانون CAATSA لعام 2017.
أعرب مسؤولون في كيان الاحتلال لموقع «واينت» الإسرائيلي عن قلقهم من المباحثات في فيينا بين طهران وأطراف الاتفاق النووي مع إيران، معتبرين أن «واشنطن تتنازل أكثر مما تريد طهران».
أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن التوصل لتفاهم جديد حول الاتفاق النووي، وأرضية مشتركة بين أطراف الاتفاق، لافتًا إلى أن مفاوضات فيينا بلغت نقطة يمكن فيها العمل على «نص مشترك».
أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف في تغريدة له على تويتر: «أطلق الإرهاب النووي في نطنز العنان لدوامة خطيرة لا يمكن احتواؤها إلا من خلال إنهاء الإرهاب الاقتصادي الأمريكي الذي بدأه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب».
أكد ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عضو الوفد المفاوض في فيينا، كاظم غريب آبادي، أن إلغاء العقوبات بشكل عملي والتحقق من ذلك هو الخيار الوحيد بالنسبة لبلاده.