الحوثيون يعلنون التصعيد بعد تعليق المشاورات مع الحكومة اليمنية

الحوثيون يعلنون التصعيد بعد تعليق المشاورات مع الحكومة اليمنية

أعلن الناطق باسم جماعة «أنصار الله» المعروفة بـ«جماعة الحوثيين» محمد عبد السلام أن جماعته «علّقت المشاورات مع الجهات الرسمية بسبب تدخل الطرف الخارجي بشكل واضح وسافر».

ونقلت وسائل الاعلام اليمنية، الاثنين 15/9/2014، عن عبد السلام قوله إنه «كان هناك شبه اتفاق على توقيع المسودة للاتفاق الذي ينص على تلبية المطالب الشعبية وفق خريطة طريق واضحة». وأضاف أن «هذه المسودة كان الرئيس عبدربه منصور هادي قد وافق عليها بعد أن عرضها مندوبو السلطة عليه أكثر من مرة في المراحل الأخيرة».

غير أنه قال إن «المبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر وممثل الرئيس اليمني أحمد عوض مبارك تدخلا بعد بيان الدول العشر، ولديهما تصور آخر وهو إعادة الأمور إلى نقطة الصفر. وليس هذا فحسب بل ومحاولة إطالة الوقت والتشاورات وإعطاء بُعد خارجي للتشاور بناء على المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن».

واعتبر عبد السلام أن «هذه الأمور هي للتعقيد، لأن المطالب الشعبية تخص الوطن والشعب اليمني، وليس من المفترض أن يكون لتلك الجهات الخارجية أي تدخل في رسم سياسة البلد ومستقبله»، محملاً السلطة كل النتائج التي ستترتب على عرقلتها للحلول». وأشار عبد السلام إلى استمرارهم «في التصعيد الثوري بشكل أكبر».

ومن أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الحاصلة، تجري السلطات اليمنية برعاية أممية، مفاوضات مع جماعة الحوثي التي تحشد الآلاف من أنصارها في شوارع العاصمة صنعاء ومداخلها، منذ 14 من الشهر الماضي للمطالبة بإسقاط الحكومة، وتنفيذ مخرجات الحوار (الذي اختتم في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي)، وتخفيض أسعار المشتقات النفطية، حيث شهدت مناطق عدة في العاصمة اشتباكات بين قوات الأمن والجيش من جهة ومسلحي الجماعة من جهة أخرى.