لاتصالح.. والإنتفاضة مستمرة

ردت الانتفاضة الفلسطينية على التصعيد الإسرائيلي المتمثل في إغلاق الضفة الغربية وقطاع غزة، واقتحام المدن والبلدات بسلسلة من العمليات الاستشهادية التي جرت في يومين متتاليين وأسفرت عن مقتل وجرح عدد من الإسرائيليين وأكدت في الوقت ذاته على أن المقاومة الفلسطينية مصممة على عملياتها لتحقيق هدفين:

1. إفشال المخططات الأميركية الإسرائيلية لضرب الانتفاضة ونزع أسلحتها.

2. التصميم على تحرير الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

إن التآمر الأمريكي الإسرائيلي على حقوق الشعب الفلسطيني يفرض عودة التضامن بكافة أشكاله: «العربي ـ الفلسطيني» و«العربي ـ العربي» و«الفلسطيني ـ الفلسطيني» إلى الوجود، إن واشنطن تبحث باستمرار عن مصالحها و مصالح الحليف الربيب «إسرائيل» وبخاصة التفاهم التكتيكي الأخير «خارطة الطريق».

  لا تصالح

لاشيء، يفيد الآن، بشأن استمرار المواجهة غير نظرية «لا تصالح» أي استمرار المقاومة التي أطلقها الشاعر المصري الراحل أمل دنقل قبل نحو ربع قرن من الزمان، ومن المفيد تذكرها الآن وخصوصا حين قال :

  لا تصالح

ولو توجوكَ بتاج الإمارة

كيف تخطو على جثة ابن ابيك

وكيف تصير المليك

على أوجه البهجة المستعارة

فلا تبصر الدم

في كل كف

إن سهما أتاني من الخلف سوف يجيئك من ألف خلف

فالدم ـ الآن ـ صار وساما وشارة

لا تصالح

ولو توجوك بتاج الإمارة

لا تصالح

إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة

النجوم لميقاتها

والطيور لأصواتها

والرمال لذراتها

والقتيل لطفلته الحائرة.

■ عادل الملا

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.