الوطن في خطر

تستهدف التهديدات الأمريكية – الصهيونية سورية شعباً ودولةً ووطناً بكل مكوناتها، بعد أن رأينا بأم العين المشهد الأمريكي الوحشي في العراق الذي طال انتقامه الأرض والثروات والحضارة والمجتمع العراقي بأسره.. والذي تريده الولايات المتحدة وحليفها الصهيوني ومن يدور في فلكهم ومن يروج لعصرهم البربري القادم.. كنموذج أفصحوا عنه دون لبس.. ألا وهو: تفتيت بنية المنطقة دولاً ومجتمعات في سابقة لم تشهدها هذه المنطقة في تاريخها.

 إن الشعب السوري بتقاليده الوطنية ومآثره الكفاحية وشجاعته يعرف من هو العدو ويدرك إلى من يوجه بندقيته.. وقد اختار منذ زمن طويل المقاومة بكل أشكالها حفاظاً على وحدته الوطنية وسيادته واستقلال قراره الوطني.. وهو مستعد للمقاومة.. ونستذكر هنا وقفات هذا الشعب بوجه المشروع الاستعماري منذ حروب الفرنجة ومايزال..

 إن الوطن في خطر وثمة من يبشر بتحطيمه فوق رؤوس أبنائه تحت دعاوى براقة زائفة استهدافها الوحيد إلحاق سورية بالمشروع الأمريكي، لذلك نطالب بـ:

1.   الانخراط الفوري بحوار جدي وصريح يفضي إلى مؤتمر وطني عام تحت سقف الوطن لا يستثني أحداً على أرضية عدم الاستقواء بالخارج على الداخل وبذات الوقت عدم التفريط بالثوابت الوطنية.

2.   مطالبة الدولة باتخاذ إجراءات سريعة تجاه الشعب السوري والاستجابة لمطالبه بتحقيق الإصلاح الشامل بشقيه السياسي - الديمقراطي والاجتماعي – الاقتصادي.. وهذا يتطلب تنفيذاً واضحاً وفورياً للوعود التي طال انتظارها وخاصة إصدار قانون للأحزاب وتعديل قانون الانتخابات وحل مشكلة قانون الإحصاء الاستثنائي في الجزيرة لعام 1962 وتفعيل الحركة الشعبية بمختلف تياراتها باتجاه مكافحة الفساد الكبير الذي يمثل بوابات العبور للعدوان الخارجي المرتقب والذي بدا واضحاً أن تقرير الألماني «ديتلف ميلس» يشكل بتداعياته مدخلاً أمريكياً إسرائيلياً لعزل سورية وإسقاطها كدولة.

3.   ونطالب الحكومة السورية بتحقيق مطالب الجماهير الاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بمستوى معيشتها وكرامتها لأن تجاهل هذه المطالب الملحة وتأخيرها سيؤدي موضوعياً إلى إضعاف الوحدة الوطنية وتسهيل مهمة الغزاة لتحقيق أهدافهم.

4.   إن الرهان على أمريكا هو رهان على الكيان الصهيوني وهنا لابد أن ننبه أن الالتحاق الأعمى بالمشروع الأمريكي – الصهيوني تحت بند الاستثمار السياسي الأحمق لضغوط الخارج، يمثل خطراً شديداً على الشعب السوري ووحدته الوطنية والوطن كله.

5.   ولكي تتضح التخوم نقول:إن المحتوى الأول للديمقراطية في سورية هو إنصاف أبناء الشعب في معاشهم وحريتهم وكرامتهم باعتباره وحدة موحدة فيما يخص وطنهم المفدى سورية «فالدين لله والوطن للجميع».

 ليس لدينا أدنى وهم ان العدوانية الوحشية الأمريكية – الصهيونية تطرق أبواب بلادنا بقوة . والوقت ينفذ..

يا شعبنا العظيم... ياسليل الأبطال الأماجد.. والشهداء الأبرار..

قد أقبلوا.. فلا مساومة.. المجد للمقاومة..

بعض الموقعين على البيان

 

د. أحمد برقاوي - د. محمد حبش - د. قدري جميل - إبراهيم اللوزة - حنين نمر - د. منير الحمش - محمود عبد الكريم - لمى قنوت - حمزة منذر - محمد سيد رصاص - عرفان كلسلي - محمد ياسين الأخرس - نذير جزماتي - جبران الجابر - فارس عوض - حميدي العبد الله - ثابت سالم - د. نعمان أبو الفخر - فيصل خير بيك - شاهر نصر- محمد غانم- د. محمد عبد الله الأحمد- سميح الزعيم- أسامة ظريفة- باسل ديوب- ماهر الحجار- د. منذر خدام- فايز البرازي- فارس أيوب- ايهاب كحالة- سهيل قوطرش- حسني العظمة- كمال ابراهيم-علاء الدين عرفات-جمال سعيد- عبد الملك العساف- زياد مشهور - رياض العلي-- عصام خوري- نعيم آقبيق- يونس أيوب- د. محمد قاجو- أسامة اسبر- محمد فاضل فطوم- أكرم فرحة- م. لونا رجب-عدنان درويش.