عودة ثقة الجماهير بالحزب الشيوعي لن تتم إلا باستعادة دوره في الدفاع عن مصالحهم

تستمر «قاسيون» في نشر الكلمات والمداخلات التي ألقيت في الاجتماع الوطني السابع للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين الذي انعقد في الحادي عشر من الشهر الجاري في مطعم نادي بردى بدمشق.. وترجو من الرفاق الذين ارتجلوا الكلمات أو لم يتركوا لصحيفتنا نسخة منها إرسالها لنا لنقوم بنشرها..

لنعمل من أجل تطوير صحيفتنا وبوصلتنا «قاسيون»

الرفيق إدوار خوام 

الرفاق والرفيقات أعضاء المؤتمر السابع للجنة وحدة الشيوعيين السوريين (السادة الضيوف) السلام لجميعكم..

تحية من القلب لكل الراحلين الخالدين من رفاقنا وشركائنا في توقيع ميثاق الشرف لوحدة الشيوعيين، لقد رحلوا بأجسادهم تاركين لنا فكرهم وآراءهم عطاءً لا ينضب، إرثاً غالياً وعزيزاً عزة الوطن وشموخه، سنحافظ عليه بما نملك من ثوابت ومقومات الحياة والبقاء.

إن ما يجمعنا اليوم هو نضال إنساني خالد وعميق من أجل تحقيق أهدافه السامية والمحقة صاغها ميثاق الشرف، وأولها إعادة تكوين الحزب الشيوعي السوري بعقلية جديدة تعترف بالرأي الآخر، وبعيدة عن الجمود، وتراعي الظروف الموضوعية والحياتية لاستعادة الحزب دوره الوظيفي بعقلانية في خدمة الوطن وجماهيره ولتحقيق هذا المسار والسير بهذا الطريق لابد أن نحيي بحرارة الرفاق القيمين على تحرير أدبيات تيار قاسيون، وخاصة الجريدة الأسبوعية التي اعترف بطليعيتها العدو قبل الصديق، هذه الجريدة التي استشرفت المستقبل ووضعت النقاط على الحروف، وكرست ثقافة مقاومة وممانعة لكل الأعداء المتربصين بالوطن وثقافة ممانعة ومقاومة موازية للآفة التي فتكت باقتصاد الوطن: الفساد، بكل تجلياته وآلياته التي تعيق تطور البلاد، وتزرع البؤس والفاقة والحرمان وتحرمه من تأمين معيشة أفضل تليق بالإنسان السوري الصابر والمعطاء، وتمنعه من تحقيق كرامته التي هي من كرامة الوطن، ليقف بشموخ وشجاعة وإباء لصد كل ما يحاك ضده من مؤامرات دنيئة من الصهاينة وشركائهم الأمريكان وأدواتهم من الداخل والخارج.

أمام هذه الهجمة الشرسة الظالمة ليس أمامنا سوى أن دعم بكل ما نملك من قوة، جريدتنا القديرة قاسيون المنارة وشعلتنا الوقادة والوضاءة وبوصلتنا الحقيقية، لنسلك الطريق الصحيح لتحقيق أهدافنا النبيلة لخدمة جماهير شعبنا في إيجاد الحزب الشيوعي الطليعي، ليقوم بدوره الوظيفي والمفتاحي في بناء الوطن وتأمين لقمة عيش كريمة حال دونها الفاسدون والمفسدون شذاذ الآفاق من الطفيليين سارقي ثروات البلاد..

لهذا نطالب الاجتماع الوطني السابع بإلحاح بتشكيل لجان فورية في كل محافظات الوطن مرتبطة بالمركز مباشرة لمده بالروبرتاجات والمقابلات مع المثقفين والمفكرين والاقتصاديين والحقوقيين من كل شرائح المجتمع، وإرسال مواد كاملة وشاملة تفضح بالوثائق معيقات التطور والتنمية وتفضح الفساد والفاسدين بكل المحافظات، فسيكون لهذه اللجان دور كبير في انتشار جريدة قاسيون ونشر أدبياتها عبر وتوزيعها في المواقع الحساسة والمفصلية (أصحاب القرار) والقوى السياسية المتواجدة في الوطن على اختلافها. بهذا تستطيع الصحيفة أن تأخذ دوراً كاملاً وفاعلاً كقوة لها دورها المؤثر في تحقيق أهدافها والدخول إلى ساحة الجماهير الواسعة والعريضة لتعريفها بثوابتنا الوطنية. وشكراً لإصغائكم. 

من الشعارات إلى الممارسة الفعلية

مداخلة السويداء - مأمون رضوان 

 أيتها الرفيقات أيها الرفاق

كل التحيات والأمنيات الطيبة ننقلها لكم وللاجتماع الوطني السابع بالتوفيق والنجاح من الكثيرين من الشيوعيين وأصدقائهم في محافظة السويداء، الذين ومن خلال العمل والنشاطات والمبادرات الفعالة، لا يمكن إلا أن يكونوا مع الوحدة، وتحديداً عندما يتحول هذا الشعار إلى ممارسة فعلية حقيقة في الشارع الذي هو البوابة الوحيدة الحقيقة للوحدة، خاصة أن متطلبات المرحلة أكبر من حجمنا فرادى ولا يمكن مواجهتها إلا مجتمعين. ومن هنا تأتي أهمية بذل جهد أكبر على صعيد الممارسة والخطاب لترتقي لمستوى الرؤية المنسجمين معها تماماً.

كما يجب التأكيد على وجوب أن يكون الحزب القدوة والنموذج في النضال الوطني أخلاقياً وكممارسة عملية بروح ثورية، بكل ما تحمل كلمة الروح من معنى، ونؤكد على فكرة ضرورة النقاش الجدي للمبادرات التي طرحت في تقرير اللجنة، وخاصة الأفكار الوحدوية، مع العلم أننا موافقون على ما جاء في تقرير اللجنة الوطنية، ولا نريد أن نكرر الملاحظات التي وردت في مداخلات  سابقة.. وأختصر حفاظاً على وقتكم، وحفاظاً على وقت الاجتماع، لذلك أقدم اقتراحاتنا حول اللائحة التنظيمية مكتوبة إلى هيئة الرئاسة.. وشكراً. 

الماركسية اللينينية هي البوصلة

الرفيق د. جمال الدين عبدو 

الرفيقات والرفاق الأعزاء:

الاجتماع الوطني السادس عقد أيام حرب تموز وانتصارات المقاومة الباسلة التي أعطت جواً حماسياً كبيراًَ.. اليوم أجد الحماس نفسه بعد كلمة الرفيق قدري.

بعيداً عن الشعور بالرضا، ثمة عمل كبير ودؤوب مازال ينتظرنا، وهذا لن يشعرنا باليأس، فخطواتنا ثابتة، وإلى الأمام، ببطء لكن بشكل راسخ ومتين، لأننا خلقنا نواة صلبة لوحدة الشيوعيين وللوحدة الوطنية، وبرزنا كرمز لمقاومة ومكافحة الفساد والنهب الكبيرين، واتضحت صوابية برنامجنا بإصرارنا على تلازم الوطني والاجتماعي الاقتصادي والديمقراطي بشكل موضوعي.

هذه السنة من المؤمل صدور قانون للأحزاب وللانتخابات، وتحسين مستوى معيشة الشعب، رغم  فقدان الناس الأمل بالحكومة الحالية وبالفريق الاقتصادي، ولذلك نؤكد على ضرورة إسقاط سياسات هذا الفريق ومحاسبة المسؤولين عنها.

نحتاج إلى تنشيط العمل الجماهيري والمطلبي، وهناك ثلاثة أسباب للسلبية السياسية:

1) الهاجس الأمني   2) الهاجس المعيشي    3)فقدان الثقة بالأحزاب السياسية.

ولا يسعني إلا أن أثني على الرفاق في دير الزور وتزايد نشاطهم، وخاصة بمراسلة صحيفة «قاسيون» كما أن نجاح الرفاق في منظمة طرطوس بتوسيع عملهم ما هو إلا خطوة مشجعة لبقية المنظمات لكي تحتذي بها.

أؤكد على مداخلة الرفاق منظمة الجزيرة، وخاصة ما يتعلق بالقضية الكردية في سورية بشكل خاص، ولكي لا تبقى سياستنا كردود أفعال في هذه المسألة، يجب الاسترشاد بالماركسية اللينينية دائماً، كما سبق وعالجناها في الاجتماع الوطني السادس، عبر القراءة الصحيحة للمعادلة بين الرفاق من القومية الكبرى والرفاق من القومية الصغرى.

أشكر الرفيق المخضرم حسين الشيخ على ذكر الحقوق الثقافية للأكراد وإعادة الجنسية لمن حرم منها منذ إحصاء 1962 السيئ الذكر. وفي هذا المجال أدعو إلى جلسة خاصة لدراسة هذه القضية لمجلس اللجنة الوطنية القادم ويدعى إليها كل المهتمين والمتابعين والمختصين بهذه القضية الهامة التي ستستغل استغلالاً بشعاً من أصحاب المخطط الأمريكي الصهيوني إذا لم نتداركها. 

يجب الانتباه إلى الاستحقاقات المستقبلية

الرفيق عدنان درويش 

الرفيقات والرفاق أعضاء الاجتماع:

هناك مشكلة مستقبلية يجب الانتباه إليها، وهي أن عدد سكان سورية حالياً 19.5 مليون نسمة، أما في عام 2025 فسيكون عدد سكان سورية 36 مليون نسمة، ومنهم 12 مليون في دمشق وريفها، وهذا يتطلب زيادة في الغذاء، أي زيادة في الأراضي الزراعية لتلبية الحاجة الغذائية، فإذا كانت حصة الفرد من المياه في عام 1993 ألف ومئتين وخمسين متراً مكعباً من المياه في السنة، فإننا الآن نعاني من نقض المياه حيث أصبحت حصة الفرد من المياه في عام 2007 ثمانمائة وخمسين متراً مكعبا فقط.

إن زيادة المساحات المروية تتطلب زيادة المياه، علماً أننا نستورد حالياً 34 % من الغذاء من الخارج، فما قيمة المستوردات في المستقبل، في وقت تتقلص فيه الأراضي الزراعية نتيجة الاعتداء عليها بالكتل الإسمنتية المترافقة مع زيادة حاجات السكان.

من هنا ندق ناقوس الخطر المستقبلي في موضوعي المياه والغذاء، ويجب علينا العمل من أجل تلافي هذا الخطر المستقبلي.

من هنا أقول إنه ليس أمامنا سوى الاستثمار الأمثل للبادية السورية التي تعتبر الاحتياطي الكبير لاستيعاب الزيادة السكانية ولتلبية الحاجيات الضرورية من غذاء ومراع، خاصة وأن هناك خطراً كبيراً عليها مع تزايد طروحات تأجيرها لشركات أجنبية.

من جهة أخرى هناك النقص الكهربائي المتوقع مستقبلاً، والذي يحتم علينا أن نتوجه للهواء، فهو طاقة هائلة لم تستثمر بعد. مع العلم أن المحطة الواحدة تنتج كميات هائلة من الطاقة، وهناك إمكانية لتركيب أكثر من عشر محطات في سورية بمناطق تنشط فيها الريح، وهذا سيكفي حاجة سورية، وسيخلق فرصة تصدير الفائض إلى الخارج..

ختاماً أتمنى لاجتماعنا النجاح.. وشكراً لإصغائكم. 

الحجارة المهشمة لا تصلح للبناء

الرفيق أنور أبو حامضة 

أنا واثق بأن شمس الكون يوماً لن تغيب

وواثق بأن عذب الماء لا يقارن بالنجيع

وواثق بأن خضرة عينيك أجمل من أي ربيع

لكني واثق واثق واثق..

بأن حبات المطر

وإن تناءت

عائدة للبحر الحبيب..

أيها الرفاق: في العلوم هناك قانون يدعى قانون الكل أو اللاشي، وهو باختصار عند تنبيه خلية حية فإن استجابتها تكون قصوى، ونحن منذ سنوات كنا بمثابة المنبه، ومع ذلك لم تحدث تلك الاستجابة فهل يحق لنا أن ندعو هؤلاء أو أن نسميهم أحياء؟؟ الأحباء يستجيبون..

هناك من يكثر القول عن التاركين، وحزب التاركين، والسؤال: هل هؤلاء مازالوا شيوعيين؟؟ أعتقد أنهم حجارة مهشمة، والحجارة المهشمة لا تصلح للبناء ما نحتاجه للبناء حجارة جيدة مصقولة، وما أقصده لماذا كل هذا التباكي على التاركين، فالباب مفتوح أمامهم للعودة، لذلك المطلوب منا جميعاً أن ندرك أن وحدة الشيوعيين، أي إعادة بناء الحزب الشيوعي، هي في المجتمع، لذلك فالمهم هو أين نحن من جيل الشباب؟ وكيف يجب أن نتعامل معه؟ وما هي آلياتنا المقترحة للوصول إليه؟ هذا ما يجب نقاشه..                     ■■

آخر تعديل على الخميس, 24 تشرين2/نوفمبر 2016 12:19