في ذكرى الجلاء..

الاحتفاء بعيدنا الوطني، عيد استقلال سورية، عيد الجلاء العظيم.. بالصورة التي اعتدناها منذ أربعين عاماً، أصبح أمراً ينقصه الكثير من النكهة مع بقاء بعض مرمح خيل صانعي الجلاء خارج الاحتفال بالمعنى الواقعي والرمزي لأربعة عقود متصلة..

فمنذ عام 1968، ونحن نحتفل بحرية أرض فقدت أعز أجزائها، وبحرية شعب أشجع أبنائه وأخلصهم مازال يعاني الأمرين وهو صامد على تراب محاصر بالأسلاك الشائكة وحقول الألغام، وهذا يجعل الاحتفال، على أهميته، مليئاً بالغصّات، ويستولد كل عام في السابع عشر من نيسان، ألف سؤال عما فعلناه ونفعله من أجل استكمال أفراحنا الوطنية بإعادة البهجة لقسمات خيمت عليها الكآبة قسراً..

الجولان ما يزال تحت الاحتلال.. والعيد ما يزال ناقصاً.. واستمرار ذلك غير مقبول في ظل المعادلات الجديدة التي فرضتها قوى المقاومة في كل مكان.. فإلى متى ننتظر؟