المعارضة الأردنية تندد بتعاون النظام مع محتلي أفغانستان

في إطار التعبير عن التصاعد المستمر للموقف الشعبي الأردني الرافض للسياسات الخارجية الأردنية المتماهية بشكل شبه مطلق مع السياسة الخارجية الأمريكية، وقّع نحو سبعين شخصية سياسية وثقافية أردنية من داخل الحكومة وخارجها، ومعظمهم من رموز المعارضة اليسارية والإسلامية والقومية، بياناً مندداً بتورّط السلطات الأردنية في العدوان على أفغانستان، والذي كشفت بعض تفاصيله التفجيرات الأخيرة في قاعدة خوست مؤخراً.

ورأى البيان أن الحرب على أفغانستان «ليست حربنا ولا تليق بنا، ولا تمثلنا، ومناقضة لمصالح الأردن الحقيقية، وصادمة لمشاعرنا»، مشدداً على أن «الإرهاب الفاشي الذي يهدد الأمن والسلم العالمي هو الإرهاب الصهيوني، الذي يشكل أخطر تهديد على وجود الأردن ومستقبله، وهو الأولى بالمواجهة والمقاومة».
وأكد البيان على هوية الأردن المستقلة الذي ينتمي إلى حضارة عريقة ترفض الذل أو التبعية أو الارتهان، كما ترفض الضيم أو الظلم والفساد بكل أشكاله.
ورفض بيان الشخصيات الأردنية ما عدّه «توريطاً للمؤسسات الوطنية الأردنية في أعمال ومهمات خارجة عن الدستور الأردني، ومسيئة لسمعة الأردن ومضادة لمصالحه».
كما رفض موقعو البيان ما سمّوه «التعاون أو التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، وأجهزة الاستخبارات الأميركية»، وطالبوا بسحب القوات الأردنية من أفغانستان، ومن أي موقع تستفيد منه «إسرائيل» و«أعداء الأمة».
وبات معروفاً أن تفجير خوست نفذه الطبيب الأردني هُمام خليل «أبو ملال البلوي»، الذي يعتقد أن المخابرات الأردنية جندته لاختراق تنظيم القاعدة والوصول للرجل الثاني فيه أيمن الظواهري. وقد قتل في التفجير سبعة من ضباط المخابرات الأميركية وضابط أردني هو النقيب علي بن زيد، كما جرح آخرون..