أكبر مناورات عسكرية روسية

أوردت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي)، نقلاً عن وزارة الدفاع بأن سفنا حربية من أساطيل البحر الأسود وبحر البلطيق، والمحيط الهادئ والشمال ستشارك في المناورات المقررة نهاية يناير/كانون الثاني الجاري.

وجاء في بيان وزارة الدفاع، وبحسب المصدر: «مناورة بحرية بهذا الحجم تجري لأول مرة من عدة عقود الهدف منها التدريب على تشكيل مجموعة من القوات خارج حدود روسيا ووضع خطة أعمالها وتنفيذها، وتعزيز قدرات ومهارات أفراد القوات البحرية».

وقالت وزارة الدفاع إن القوات البحرية الروسية لم تقم بتنفيذ مناورة واسعة النطاق كهذه منذ عشرات السنين، مضيفة بأن الوحدات المشاركة تتوجه حالياً إلى منطقة المناورات، طبقاً للمصدر.

ويذكر أن هذه المناورات تعبر عن تنامي الدور الروسي على المستوى العالمي، وتعكس رغبة روسيا باستعادة الدور الذي فقدته بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وفي اطار بناء نظام عالمي جديد يعتمد مبدأ تعدد الاقطاب بعد ان استفردت الولايات المتحدة بالعالم خلال العقدين الماضيين.

ويرى مراقبون أن هذا التقدم الروسي يعكس الازمة الاقتصادية الرأسمالية التي أدت موضوعياً الى حدوث فراغ، ومن الطبيعي أن تكون دولة مثل روسيا إحدى القوى القادرة على ملء الفراغ الناشىء، بما تمتلكه من قدرات اقتصادية، وعسكرية، وخبرات وكفاءات علمية

ومن جهة أخرى تعتبر هذه المناورات بمثابة رسالة توجه الى القوى الدولية مفادها: أن روسيا لم تعد تلك الدولة العاجزة، وبالتالي، وأنها قادرة على الدفاع عن مصالحها.