تصريح من المكتب الإعلامي لحزب الإرادة الشعبية
بثت قناة «الميادين» في نشراتها المسائية ليوم السبت 9/11/2013 خبراً عن مجريات ما سمي بمؤتمر لقوى التغيير السلمي في سورية الذي جرى في اليوم ذاته بدمشق.
واختزلت القناة تلك المجريات بجزئية صاغتها بأن تلك القوى أكدت في «اجتماع موسع لها» أن «عضو الجبهة الشعبية للتغيير التحرير د.قدري جميل لا يمثلها ولم يكلف يوماً بتمثيلها بأي مؤتمر دولي ولاسيما في جنيف-2» لتستكمل خبرها المقتضب بمطالبة تلك القوى للحكومة السورية بإنجاز حوار سوري- سوري بعد توجيه الانتقادات إليها...
القناة ختمت الخبر بعبارة «وذلك بحسب بيان قوى التغيير السلمي»، ليفهم إن ذلك يمثل موقف كل القوى المنضوية في هذا التجمع السياسي السوري. وهذا غير صحيح، حسبما هو مثبت في بيان من ائتلاف قوى التغيير السلمي عشية انعقاد الاجتماع المذكور، وهو البيان ذاته الذي عممه ائتلاف قوى التغيير السلمي على كل وسائل الإعلام ومكاتبها بدمشق، بما فيها الميادين.
وللتذكير فإن «ائتلاف قوى التغيير السلمي» (الذي يضم الحزب السوري القومي الاجتماعي، وحزب الإرادة الشعبية، والتيار الثالث لأجل سوريا، وتيار طريق التغيير السلمي، والحزب الديمقراطي الاجتماعي، والتجمع الديمقراطي الماركسي، والهيئة الوطنية العربية، والتيار الديمقراطي العلماني، ولجنة السلم الأهلي في قنينص، ولجنة السلم الأهلي في الميادين، ولجنة السلم الأهلي في البوكمال، ولجنة الحراك السلمي في عامودا، ولجنة الحراك الشعبي السلمي في دير الزور، ولجنة الحراك الشعبي السلمي في القامشلي، وتيار شباب سورية المستقبل، والتيار الوطني الديمقراطي) يختلف عن «قوى التغيير السلمي»، وإن د.قدري جميل المكلف من حزب الإرادة الشعبية والجبهة الشعبية للتغيير والتحرير وائتلاف قوى التغيير السلمي بالقيام باتصالات في الخارج تحضيراً لمؤتمر جنيف لم يدع تمثيله لـ«قوى التغيير السلمي» التي تختلف بعض القوى فيها بالسياسة والممارسة عن الائتلاف والجبهة والحزب.
والغريب أن بيان الاجتماع المذكور لم يسم د.قدري جميل بالاسم، بل اكتفى بإشارات ضمنية واضحة، في حين «تنطحت» «الميادين» لذكر الاسم نصاً وشريطاً على المادة الفلمية: «قوى التغيير السلمي تقول إن قدري جميل لا يمثلها» في تكرار للخلط المغلوط ذاته بالتسميات والمرجعيات!!
وقد اتصل مسؤول العلاقات الخارجية للحزب بمراسل الميادين بدمشق لاستيضاح الملابسات وسبب تجاهل بيان الائتلاف وتم الاتفاق على تدارك الموضوع وإضافة فقرة حول بعض ما ورد في ذاك البيان حفاظاً على المصداقية والمهنية والموضوعية المفترضة، وقال المراسل إنه مهتم باستكمال الخبر وتصويبه، وأنه أبلغ ذلك لمسؤول التحرير ببيروت، وأنه مهتم بالتنسيق المشترك أيضاً، مضيفاً أنه لا يعتقد أن الخبر سيظهر مرة ثانية قبل ما بعد منتصف الليل أو الصباح بسبب وجود أخبار أهم منه، ولاسيما في نشرة العاشرة المخصصة للملفات. ولكن الخبر تمت إعادته كما هو، وفي تلك النشرة!!
إن المكتب الإعلامي لحزب الإرادة الشعبية يعرب عن استغرابه من هذا السلوك من جانب الميادين التي تؤكد مراراً أنها محطة عربية تسعى للريادة والتمايز بنهج يفترض الموضوعية، كما يستغرب انجرارها وراء حملة التشويه على مواقف حزب الإرادة الشعبية الثابتة والمعروفة، ولاسيما وسط المنعطفات الدقيقة التي تمر بها الأزمة السورية، باتجاه إيجاد حل سياسي لها.
دمشق 9/11/2013
المكتب الإعلامي لحزب الإرادة الشعبية
