في الذكرى الـ69 للجلاء المجيد  صفحات من المقاومة الوطنية في الجولان المحتل

في الذكرى الـ69 للجلاء المجيد صفحات من المقاومة الوطنية في الجولان المحتل

في السابع عشر من نيسان تحل كل عام ذكرى جلاء الاستعمار الفرنسي عن سورية بعد نضال طويل خاضه الشعب السوري، منذ معركة ميسلون إلى معركة البرلمان إلى معارك الجلاء، قدموا خلالها كل غالٍ في سبيل حرية الوطن ودحر الاحتلال.

تحل الذكرى الـ 69 للجلاء المجيد وما يزال تراب الجولان السوري، يعاني الاحتلال الصهيوني، ولن يكتمل هذا الجلاء، إلا بعد تحرير الجولان، وكل الأراضي السورية المحتلة.
يمتلك الجولان السوري المحتل رصيداً طويلاً من النضال الوطني، ضد كل احتلال منذ الاحتلال العثماني، إلى الثورة التي قادها أحمد مريود في الجولان، وجبل عامل ومعارك جباتا الخشب،  ضد الاستعمار الفرنسي 1919- 1921 ومعارك الجلاء.
لم يهدأ النضال الوطني في الجولان بعد رحيل الاحتلال الفرنسي، وكانت مرتفعاته خط التماس الأول مع الاحتلال الصهيوني، أثناء حرب فلسطين 1948 إلى معارك التصدي للعصابات الصهيونية، التي كانت تقوم بهجمات متفرقة على الأراضي السورية منذ 1950 أشهرها، معارك تل العزيزيات أعوام 1955 – 1961  عندما قام الجيش بإحباط هذه الاعتداءات على أرض الوطن.
شنّ الكيان الصهيوني عدوان الخامس من حزيران 1967 على الأراضي العربية فوقع الجولان تحت براثن الاحتلال منذ ذلك الوقت، واستمرت معارك المواجهة في حرب تشرين 1973 وحرب الاستنزاف، قدم خلالها الجيش مئات الشهداء الأبطال.
في شباط 1982 أعلن أهالي الجولان الإضراب العام، الذي استمر ستة أشهر احتجاجاً على فرض الهوية الصهيونية عليهم، استمرت المظاهرات المعادية للاحتلال أعوام 1985 – 1987 تأكيداً على الانتماء الوطني السوري.
كما انطلقت المقاومة المسلحة ضد الاحتلال عام 1985 متمثلة بـ « حركة المقاومة السرية» التي نفذت عمليات عديدة، كبدت جيش الاحتلال خسائر كثيرة، وقدموا العديد من الشهداء، واعتقل أعضاؤها وقدموا للمحاكم العسكرية وأمضوا فترات اعتقال طويلة.
لم تهدئ صرخات الجولان الوطنية، ولم يتوقف النضال، عاماً بعد عام وأثناء انطلاق الحركات الشعبية في العالم العربي، تدفق المئات من الشباب السوري والفلسطيني إلى حدود الجولان المحتل، واخترقوا الأسلاك الشائكة إلى بلدة مجدل شمس المحتلة في أيار 2011 وكذلك في حزيران 2011 عندما أطلق جنود الاحتلال النار على الحشود، مقابل بلدة مجدل شمس المحتلة، استشهد على إثرها 25 شخصاً وأصيب المئات في معركة غير متكافئة.
في الذكرى الـ 69 للجلاء المجيد، جولاننا المحتل ينتظر التحرير حتى يكتمل الجلاء.