بلاغ صادر عن رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير

بلاغ صادر عن رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير

قيمت الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في سورية، ايجابياً نتائج اجتماع طهران التشاوري حول الوضع في سورية بمشاركة أكثر من ثلاثين بلداً تحت شعار «نبذ العنف و دعم الحوار الوطني». وكان لافتاً مشاركة روسيا و الصين و الهند و باكستان في الاجتماع، إضافة إلى مشاركة عدد من الدول العربية بينها العراق و الجزائر و السودان و دول اقليمية و عدد من دول أمريكا اللاتينية. و كان لافتاً أيضاً اعتراف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالته للاجتماع التشاوري: « إن النزاع في سورية يهدد النسيج الاجتماعي في هذا البلد و أن تطوره إلى حرب داخلية ستترك تأثيرات سلبية للغاية على المنطقة برمتها»

لقد أكدت الجبهة الشعبية للتغيير و التحرير و ما زالت – أن السبيل الوحيد لحل الأزمة الوطنية العميقة في سورية يكون بالحوار الجاد و الشامل، بين ممثلي قوى المعارضة الوطنية و الموالاة وصولاً إلى وقف العنف من أية جهة كانت ووقف سفك دماء السوريين التي تراق في غير زمانها و مكانها على أساس الثوابت التالية:

1- رفض كل أشكال التدخل الخارجي

2- رفض العنف بكل أشكاله ومن أينما جاء

وإذا كانت الجبهة ترحب بالتوجيه الصادر عن اجتماع طهران الموجه «إلى النظام و المعارضة في سورية بتنفيذ هدنة مدتها ثلاثة أشهر لأجل توفير فرصة لتسوية النزاع سلمياً و من خلال الحوار الوطني» فإن الجبهة تذكر الجميع بتصريحات كوفي عنان « أن تسليح بعض المجموعات و عدم مساندة بعض الدول لمهمته أدت إلى فشلها»...

وجاء الكشف عن الوثيقة السرية التي وقعها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتخويل المخابرات المركزية في دعم المجموعات (المعارضة) المسلحة، ليؤكد أن الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة (أمثال تركيا و السعودية و قطر) ترفض الحل السياسي للأزمة السورية وتسير نحو التصعيد الدموي و زيارة كلينتون لتركيا تصب في هذا الاتجاه. وهذا السلوك الأمريكي يتناقض مع ما أعرب عنه المجتمعون في طهران من قلق بالغ حول « تورط مجموعات و تنظيمات إرهابية معروفة في النزاع» محذرين من «تنامي ظاهرة الإرهاب و ما ينجم عنها من تداعيات خطيرة على الأمن و السلام الإقليميين»

و إذا كانت الجبهة الشعبية للتغيير و التحرير ترحب بدعوة د.علي حيدر وزير المصالحة الوطنية لزيارة طهران، فإنها ستواصل العمل على تحقيق برنامجها في المصالحة الوطنية ووقف العنف و سفك الدماء، و رفض التدخل الأجنبي و منع التسلح و تعزيز دور الجيش العربي السوري الضامن للوحدة الوطنية و الحامل الشرعي الوحيد للسلاح، و البدء بعملية سياسية عبر الحوار الوطني الجدي الشامل، وصولاً إلى المخرج الآمن من الأزمة بأيدي السوريين أنفسهم.

دمشق 11/8/2012

رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير

آخر تعديل على الأحد, 13 نيسان/أبريل 2014 12:36