بيان عن رئاسة مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين

بيان عن رئاسة مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين

تعتبر اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين الاتفاق النهائي بين سورية والجامعة العربية حول إيجاد مخرج من الأزمة التي تعصف بالبلاد خطوةً في الاتجاه الصحيح، إذا توفرت الآليات الضرورية لتنفيذ الاتفاق على الأرض، وهذه مهمة ومسؤولية جميع الأطراف ذات العلاقة.

 

وهنا تؤكد اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين على الثوابت التالية:

1 – كنا ولا زلنا نطالب بتوفير المناخ الضروري لبدء الحوار الوطني ا لشامل والجدي، وهذا ما أكدته البنود الثلاثة الأولى في الاتفاق المعلن اليوم الأربعاء 2 تشرين الثاني حول: «وقف كامل لأعمال العنف من أي مصدر كان، والإفراج عن المعتقلين على خلفية الأحداث، وإخلاء المدن من أية مظاهر مسلحة».

2 – إن دمشق- عاصمة الوطن- هي المكان الوحيد الحاضن للحوار الوطني المركزي الشامل، والذي يجب أن تشارك فيه ثلاثة أطراف، وهي: المعارضة الوطنية (الحقيقية)، والنظام، والحركة الشعبية. ونحن نرى من المفيد- بالإضافة إلى الجامعة العربية- حضور جلسات الحوار من ممثلي الدول الصديقة مثل روسيا والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا والهند وإيران.

3 – تحذر اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين من محاولات قوى التحالف الإمبريالي- الصهيوني والرجعي العربي ليس إعاقة تنفيذ الاتفاق فقط، بل تصعيد محاولات التدخل الاستعماري في الشأن الداخلي السوري بهدف استمرار نزيف الدم وإشعال الفتنة الطائفية ومنع الوصول إلى الحوار الوطني الشامل. وهنا نسجل خطورة ما أدلى به بعض رموز المعارضة في الخارج من تصريحات ترفض الحوار كلياً وتستجدي التدخل الخارجي وتدّعي تمثيل الشعب، وهو منها براء.

4 – كنا ولا زلنا نعتبر أن ضمانة وحدة سورية أرضاً وشعباً هي رفض ومواجهة أي شكل من أشكال التدخل الاستعماربي الخارجي كما حدث في العراق وليبيا، كما أننا نرى الحل الآمن للخروج من الأزمة داخلياً عبر التوجه الجدي نحو بناء نظام سياسي جديد في سورية يجعل منها دولة مدنية ديمقراطية تعددية، قادرة على الدفاع عن كرامة الوطن والمواطن وتحرير الجولان ولعب دورها في التصدي للمخططات الإمبريالية- الصهيونية في المنطقة وكل هذا الشرق العظيم.

 

دمشق 2/11/2011

رئاسة مجلس اللجنة الوطنية

لوحدة الشيوعيين السوريين