لافروف يجدد استعداد موسكو للمساهمة بـ«المراقبين»

لافروف يجدد استعداد موسكو للمساهمة بـ«المراقبين»

أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي يوم الثلاثاء 13 كانون الأول، أن موسكو تدعو القيادة السورية إلى التوقيع على البروتوكول الذي اقترحته الجامعة العربية لإرسال بعثة مراقبيها إلى سورية، مضيفاً أنه إذا كانت دمشق مهتمة بهذا الأمر، فإن روسيا وشركاءها في مجموعة «بريكس» (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) قد يرسلون مراقبيهم إلى سورية لينضموا للبعثة العربية.

وقال لافروف: «إن توصياتنا التي نقلناها إلى دمشق ونؤكد عليها يومياً، تكمن في الدعوة إلى التوقيع على البروتوكول واستقبال المراقبين في أسرع وقت ممكن». وأضاف «لقد قلنا بشكل علني إننا خلال اتصالاتنا مع قيادة الجامعة العربية والحكومة السورية أعربنا عن استعدادنا لإرسال مراقبينا لينضموا إلى البعثة، إذا كان هناك اهتمام باقتراحنا»، موضحاً أن هناك احتمالا بإرسال مراقبين من دول أخرى من مجموعة «بريكس».

بموازاة ذلك قال لافروف إن هدف المجموعات المسلحة المتطرفة التي تنشط في سورية يتمثل في إحداث كارثة إنسانية من أجل تبرير مطالبها بالتدخل الخارجي في شؤون البلاد.

وأوضح الوزير الروسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري مراد مدلسي إلى الوضع في مدينة حمص، قائلاً إنه يجذب «اهتماماً خاصاً» لأن «المجموعات المسلحة تخرج إلى الشوارع ليلاً من أجل قصف نقاط تابعة للجيش ومباني إدارية ومستشفيات ومنشآت أخرى في البنية الاجتماعية للمدينة»، حسب توصيف الوزير الروسي الذي أردف: «لاشك في أن هدفهم يكمن في إثارة كارثة إنسانية كي تكون لهم ذريعة للمطالبة بالتدخل الخارجي».

وتعليقاً على مطالبة الدول الغربية روسيا والصين بتأييد مشروع قرارها بشأن سورية في مجلس الأمن الدولي، أكد لافروف أن بلاده تعارض فرض عقوبات على سورية وتوجيه إنذارات لها، قائلاً: «إننا غير مستعدين للجوء إليها (العقوبات) إلا عند الحاجة القصوى».

وأعاد لافروف إلى الأذهان أن مشروع القرار الدولي الذي قدمته روسيا والصين إلى مجلس الأمن الدولي مازال على طاولة المفاوضات. وتابع قائلاً إنه إذا كان الذين يرفضون الضغط على الجناح المتطرف المسلح في المعارضة السورية، يتهمون روسيا بعرقلة عمل مجلس الأمن، فإن هذا الموقف يمكن وصفه بأنه غير أخلاقي.

وأضاف أن روسيا تؤيد اتخاذ إجراءات حاسمة بشأن سورية، ولكن من أجل البحث عن سبل للسلام وليس من أجل زيادة الضغط أحادي الجانب، مشدداً على أن روسيا تدين العنف مهما كان مصدره.