ندوة في القامشلي.. مناقشة مشروع البرنامج

ندوة في القامشلي.. مناقشة مشروع البرنامج

قامت منظمة حزب الإرادة الشعبية في مدينة القامشلي يوم الجمعة الماضي بتنظيم لقاء مع قوى سياسية وفعاليات ونخب متنوعة طرح فيه مشروع برنامجه السياسي المقترح للحوار.

يقول مشروع البرنامج تحت بند «المرحلة ومهامنا» إن «الترابط العميق إلى حد الاندماج بين القضايا الثلاث (الوطنية، الاقتصادية- الاجتماعية، الديمقراطية) هو المدخل العلمي الوحيد لتفسير الواقع السوري تفسيراً صحيحاً يسمح بتغييره. فلا يمكن بناء موقف وطني مقاوم في ظل اقتصاد ينحاز برؤوس الأموال على حساب الشعب».
 ومن ابرز ما شهده اللقاء، مداخلة بشير السعدي المسؤول في المنظمة الآثورية الديمقراطية إنه «لأول مرة في القامشلي يتم عرض برنامج حزب للمناقشة العامة، وهذا يحسب لحزب الإرادة الشعبية». 
وتناول «السعدي» موضوع «هوية الدولة السورية» مستفسراً «هل ستبقى الهوية العربية السورية أم الدولة السورية المدنية التي تعترف بجميع المكونات».
وقال "عند ورود مصطلح كافة المكونات داخل مشروع برنامج الحزب كنت أتمنى ذكر تلك المكونات بالتفصيل وليس نسيان أو تناسي أي مكون مهما كان صغيراً" في إشارة إلى فقرة "الجانب الديمقراطي" التي تقول "تطوير المادة التاسعة التي ترى في التنوع السوري غنى نحو تثبيت الحقوق الثقافية كاملة لجميع قوميات الشعب السوري بما فيها الكرد السوريون".
واستغرب من مصطلح "الشرق العظيم" الذي ورد في فقرة "الرؤية" التي تقول إنه "في منطقتنا، منطقة الشرق العظيم الممتدة من قزوين إلى المتوسط".
وقال "السعدي" إن البرنامج "لم يوضح أي نوع من الديمقراطيات يبحث حزب الإرادة الشعبية" مضيفا "من الضروري تحديد أي ديمقراطيات يريد الحزب".
وقال أيضاً "أعتقد أن هناك مبالغة كبيرة في قضية المقاومة والممانعة وهي أقرب إلى المسايرة منها إلى الحقيقة.. فالظروف التي تعيشها البلاد لا تسمح على سبيل المثال فتح جبهات جديدة".
وأشار إلى أن البرنامج "لم يجرِ أي تقييم للثورة السورية التي أصبحت تشغل كل العالم".
وختم بـ "إن حزب الإرادة الشعبية هو ملك الشعب السوري بكل مكوناته".
وفي مداخلة لـ "آلان حسن" الصحافي في جريدة "نو دم" الكردية الورقية، تساءل "هل توجه حزب الإرادة الشعبية أممي أم قومي عربي أم وطني"، وقال إن المشروع "تجاهل دور الديكتاتوريات السياسية في قمعها للحريات وخصوصاً تلك المدعومة من الاتحاد السوفيتي السابق".
وقال "إن القضية الكردية أقحمت إقحاماً في مشروع برنامج الحزب حيث تحتاج إلى مواقف واضحة لا لبس فيها".
وقال "من أفضل ما قيل في المشروع هو إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وإلغاء المادة الثالثة في الدستور الحالي. وربط الأجور بالأسعار. والضمان الصحي المجاني".
وقال فريد كره بيت المسؤول في مركز "بارا مايا" للثقافة والفنون بالقامشلي "أشكر حزب الإرادة الشعبية الذي فتح المجال للحوار، وكنت أتمنى من مشروع برنامج الحزب أن يوضح ويشرح أكثر آليات محاربة الفساد والتركيز على العمل المؤسساتي والابتعاد عن سيطرة الفرد على المؤسسة التي هي في نهاية المطاف ملك للمجتمع".
وقال عبد المجيد رشكو من الحزب الشيوعي السوري إن "البرنامج يتحدث عن لغة الانتصار وأنا لا أجد سوى الملايين من المشردين والبلدان تتقسم فأين الانتصار".

آخر تعديل على الإثنين, 31 آذار/مارس 2014 16:06