لافروف: إدارة ترامب تحاول إعادة النظر في الاتفاقيات الدولية المبرمة

لافروف: إدارة ترامب تحاول إعادة النظر في الاتفاقيات الدولية المبرمة

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحاول إعادة النظر في جميع الاتفاقيات الدولية الرئيسية المبرمة خلال الفترة الأخيرة.

صرح لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الصيني، وانغ يي: "مما لا شك فيه أننا نتعامل مع إدارة تقوم بأعمال تحريفية على المسرح الدولي، وتراجع جميع الاتفاقيات الأخيرة التي توصل إليها المجتمع الدولي".
وأضاف لافروف، أنه، تم اعتماد هذه الاتفاقيات من قبل مجلس الأمن الدولي، كما أنها تغطي خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني، واتفاقية المناخ في باريس، وقواعد منظمة التجارة العالمية، واتفاقات مينسك والعديد من الاتفاقات الأخرى.

وأشار لافروف إلى أنه، "يمكن لروسيا والولايات المتحدة أن يقوموا بما هو أكثر بكثير للمساعدة على حل مشكلة نزع الإرهاب نهائيا من سوريا، والمساعدة على حل مشكلة توفير الاحتياجات الإنسانية لكل الشعب السوري، وليس فقط للجزء المعارض، الذي تدعمه الولايات المتحدة الآن، حاملة على ما يبدو خططا لإنشاء شبه دولة على الأرضي السورية".
ونتيجة لذلك، أكد لافروف أنه، "لكي يكون هناك وضوحا يجب أن يكون هناك حوارا. على بعض الأصعدة، يحدث مثل هذا الحوار بشكل متقطع، ولكن حتى الآن النتائج ليست كافية، من ناحية فهم أفضل لبعضنا البعض".
وقال بهذا الصدد، إن موسكو وواشنطن تفتقران إلى حوار منتِج ومنتظم، ضروري لفهم بعضهما البعض بشكل أفضل.

وخلص وزير الخارجية الروسي إلى القول " نحن دائما على اتصال، ونحاول الوصول لبعض الوضوح، هنا الحوار سيد الموقف ولا شيء بديل".
وكان ترامب قد هاجم الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، ووصفه بأنه "الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة"، وعبر في أكثر من مناسبة عن رغبته في الانسحاب من الاتفاق.   

وكان لافروف قد أكد في وقتٍ سابق اليوم أن بلاده تصر على تحقيق موضوعي في قضية سكريبال.
وطلبت روسيا عقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، حول حادث تسميم عميل الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في سالزبوري البريطانية.
وأكد وزير الخارجية إصرار بلاده على التحقيق الموضوعي في القضية في إطار حظر الأسلحة الكيميائية.
وقال لافروف خلال مؤتمر موسكو السابع للأمن: «سنستمر بردود الفعل المناسبة على الخطوات غير الودية، لكن في الوقت نفسه، إظهار الحقيقة، نصرّ على تحقيق موضوعي مسؤول بما يتطابق تماما مع معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية…».