جميل: منصة موسكو لا تملك الوقت للمهاترات
مشغولون بأمورٍ مهمة متعلقة بمصير الشعب السوري وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254 الذي يعتبر إنجازاً كبيراً لمصلحة هذا الشعب

جميل: منصة موسكو لا تملك الوقت للمهاترات

في حوارٍ مع إذاعة «سوريانا FM»، اليوم الأربعاء 16/8/2017، أكد رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، وأمين حزب الإرادة الشعبية، د.قدري جميل، إن «المنصة تلقت دعوة للمشاركة في الجولة الثالثة من المفاوضات التقنية التي أثبتت بأنها مفيدة جداً».

وأشار جميل إلى أن الجولة التقنية الماضية قد «أثبتت أنها منتجة، وهذه النتيجة لا تختلف عن المبادئ التي تتحدث مفاوضات جنيف بها، حيث أن قدرنا أن نصل الى حلول مرضية للجميع»، وتابع: «سنشارك في الجولة التقنية التي – وبحسب رسالة الأمم المتحدة- سوف تستمر في بحث القضايا الدستورية والقانونية، ورسالة الأمم المتحدة لم تقل أننا سنناقش سلة الحكم تحديداً، لكننا نعتقد أننا سنعرج عليها... سنكون واضحين وصريحين حول ما نقوله ليلاً ونهاراً بأننا ملتزمون بالقرار 2254 حرفاً وروحاً، لا نقبل عليه زيادة أو نقصان، وكل من يضع شروط مسبقة من أي نوع كان هو من يخرج عن القرارات الدولية، فمهمة جنيف حسب الدعوة الأولى هي: تنفيذ القرارات الدولية».

ورفض جميل، الرد على محاولات الهجوم المكثف على شخصه وما يمثله من قبل بعض القوى السياسية، مشيراً إلى أنه «فيما يخص الكلام هنا وهناك، فإن الدستور السوري يعطي الحق لكل مواطن أن يعطي رأيه، ولكن يجب أن يبدي رأيه ضمن إطار المنطق والأخلاق والقانون، وبسبب انخفاض التقاليد والثقافة السياسية في البلاد - وهذا أيضاً بسبب غياب الحريات السياسية لفترة طويلة- نلاحظ أحياناً أن هنالك «تنتيعات» من هنا وهناك، نحن نتحملها ونصبر، لكننا لن نرد على أحد ولن نعير إذناً صاغية لأية اتهامات لا أساس لها، كما لن ندخل في زواريب الأخذ والرد التي تلهينا عن القضية الرئيسية، وهي إنهاء معاناة الشعب السوري، إذ ليس هنالك قضية أكبر من هذه القضية الآن».

وتابع جميل: «نعتبر أنفسنا أصحاب مسؤولية، نتكلم ونتصرف بمسؤولية، ولذلك، فإنه لا يوجد شيء يمكنه أن يخرجنا عن خطنا السياسي وصوابنا، وكما لاحظتم، فإننا لم نتفاعل مع أي هجوم جرى علينا، وتعرفون أيضاً أن حربتنا ليست قاصرة في حال قررنا الرد، لكن ردنا سيكون في اتجاه الأعداء ومن يريدون تخريب البلاد وتقسيم سورية، أما من تبقى، فـ«الله يسامحهم»، ولعلهم رويداً رويداً سيفهمون الحقائق، و«سيعود لهم عقل الرحمن»، ولا مشكلة لنا مع أي سوري وطني حقيقي أينما كان إذا كان يريد الحفاظ على مصلحة البلاد ومنع تقسيم سورية ووقف الكارثة الإنسانية»، مشيراً إلى أن «أفعال منصة موسكو، ونتائج أعمالها، هي من ستبيَّن من هي، وماذا تفعل نصرةً للشعب السوري».

وفي الختام، شدد جميل على أن منصة موسكو لا تملك الوقت للمهاترات، معتبراً أن الأولوية هي لإنقاذ الشعب السوري، ووقف الكارثة الإنسانية: «إننا مشغولون بأمورٍ مهمة متعلقة بمصير الشعب السوري وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254 الذي يعتبر إنجازاً كبيراً لمصلحة هذا الشعب».