بوتين وأردوغان يبحثان إجراء المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في أستانا

بوتين وأردوغان يبحثان إجراء المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في أستانا

بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي، إجراء المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في العاصمة الكازاخستانية أستانا.

 

وجاء في بيان للكرملين أن الرئيسين واصلا، خلال المحادثة، تبادل الآراء بشأن قضية الأزمة السورية، مركزين على التطورات الأخيرة في مدينة حلب.

وأوضح البيان أن بوتين وأردوغان تطرقا إلى مسألة إجلاء المدنيين والمسلحين الذين قبلوا بوقف إطلاق النار، من مدينة حلب.

وشدد البيان على أن الطرفين "أعربا عن رضاهما المتبادل عن التنسيق الوثيق بين روسيا وتركيا من أجل الإسهام في تسوية الأزمة السورية الداخلية"، لافتا إلى أن الرئيسين اتفقا على "إستمرار الاتصالات المكثفة في هذا الاتجاه".

كما أضاف الكرملين أن بوتين جدد تعازيه لتركيا حكومة وشعبا بضحايا العملية الإرهابية في مدينة قيصري التركية، يوم 17 ديسمبر/كانون الأول.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن، 16 ديسمبر/كانون الأول، أن اتفاقه مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لم يقتصر على حلب وحدها، وإنما يشمل توافقا حول إيجاد منصة جديدة للحوار السوري السوري. وأضاف أن الطرفين، الروسي والتركي، سيعرضان على أطراف النزاع السوري مواصلة الحوار السلمي في منصة جديدة قد تكون في مدينة أستانا عاصمة كازاخستان.

وقال بوتين، في تصريحات أثناء زيارته إلى اليابان: "المرحلة الثانية (بعد حلب) هي التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في كامل أراضي سوريا. إننا نجري مفاوضات مكثفة جدا مع ممثلي المعارضة السورية، وذلك أيضا بوساطة تركية".

وبين أن موسكو وأنقرة ستتوجهان، في حال موافقة الأطراف السورية على استئناف الحوار في أستانا، بطلب بشأن استضافة مثل هذا الحوار إلى الرئيس الكازاخستاني، نورسلطان نزاربايف، مؤكدا أن المفاوضات في أستانا يجب أن تأتي استكمالا لعملية جنيف التفاوضية.

بدورها، أكدت أنقرة، على لسان وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، أن الاتفاق الروسي التركي يشمل أيضا عقد لقاء بين المعارضة السورية وممثلين عن الحكومة السورية في كازاخستان.

أعلن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، في إطار الرد على هذه المبادرة، أن المعارضة السورية مستعدة للمشاركة في مفاوضات السلام التي اقترح بوتين عقدها في أستانا بهدف تشكيل حكومة انتقالية.

وقال حجاب إن الهيئة العليا للمفاوضات تؤيد الحل السياسي إذا كان هناك سعي لحل سياسي حقيقي من أجل تشكيل  حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة.

وأشار حجاب، وهو رئيس الوزراء السوري الأسبق، إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، تشكلت لإيجاد حل سياسي في سوريا وأنها ملتزمة بمفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.

المصدر: وكالات 

 

آخر تعديل على الإثنين, 19 كانون1/ديسمبر 2016 00:12