موسكو ترد على مزاعم واشنطن حول حلب

دحض نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف طرح مسألة اقتحام مدينة حلب بشن هجوم عليها مؤكداً أنه ليست هناك أي أسس للتشكيك في الأهداف المعلن عنها للعملية الإنسانية التي يجري تنفيذها في المدينة .

وأضاف ريابكوف في تصريح الليلة الماضية : إن الزملاء الأمريكيين نظراً لتحاملهم ومواقفهم المتشككة تجاه روسيا بدأوا باتهامنا بنوايا لا وجود لها لدينا ونحن لا نسعى في حلب سوى إلى تحقيق الأهداف المعلنة لا أكثر ولا أقل . وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أن الأمر لا يقتصر على عدم وجود أي أسس للتشكيك في الطابع الإنساني البحت للعملية فحسب ولكن ذلك يعني أيضا بذل محاولة جديدة للعبة سياسية بدلاً من المساعدة في حل المسائل الإنسانية بما في ذلك الإسهام في إنخراط المنظمات الإنسانية الدولية في ذلك بما فيها الصليب الأحمر ومؤسسات الأمم المتحدة المتخصصة .

ولم يستبعد ريابكوف أن يكون اقتراح الولايات المتحدة حول فرض وقف الاعمال القتالية في سورية لمدة سبعة أيام والذي جرى التقدم به أثناء المباحثات بين وزيري الخارجية الروسي والأمريكي موضع نقاش في المشاورات الروسية الأمريكية التي بدأت في جينيف يوم الجمعة ٠

وأشار ريابكوف إلى أن الولايات المتحدة وكما هي العادة دائماً بعد كل جولة مباحثات مكثفة ومثمرة تتقدم بشروط ومطالب إضافية وتسعى لإحراز مكاسب ما لإعادة الوضع لصالحها ومصالح السائرين في ركابها مؤكداً أن روسيا لا تعتبر ذلك موقفاً صائباً بالرغم من أنها تتفهم الأوضاع التي يتعين على الإدارة الأمريكية حل مهماتها في ظلها .

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو قدمت إلى تركيا معلومات كاملة عن تنفيذ العملية الإنسانية في حلب وتعول بشكل عام على تغيير كبير في مواقف تركيا إزاء سورية . وقال: إننا ندعو أنقرة لاتخاذ موقف مسؤول في هذه المسائل ونحن نتصرف بصورة شفافة ولا نخفي نوايانا ولقد بذلنا في الساعات الاخيرة جهوداً إضافية كي تكون لدى الزملاء الأتراك معلومات كاملة عما نقوم به ضمن أطر حل هذه المهمات الإنسانية مشيراً إلى أنه سيكون من غير الدقيق ومن غير الصحيح القول بأن الموقف التركي من سورية تغير أو طرأت عليه تطورات كبيرة خلال الفترة الأخيرة ولكننا لا نفقد الأمل في أن يتبنى الجانب التركي تفهماً للوضع أكثر صواباً وواقعية من وجهة نظرنا .

قاسيون +وكالات