لافروف: نأمل في توفير مناخ ملائم لتطبيع العلاقات مع تركيا

لافروف: نأمل في توفير مناخ ملائم لتطبيع العلاقات مع تركيا

نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في معرض تعليقه على لقاء جمعه يوم الجمعة 1/تموز مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، أن تكون بين موسكو وأنقرة اختلافات حول تصنيف الإرهابيين في سورية، مؤكداً استئناف التعاون الثنائي في مجال محاربة الإرهاب.

 

وتابع لافروف، إن الجانب التركي يشاطر موسكو موقفها حول ضرورة انسحاب قوات المعارضة السورية من المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين.

وأكد خلال المؤتمر الصحفي الختامي لاجتماع منظمة البحر الأسود للتعاون الاقتصادي بمدينة سوتشي جنوب روسيا: «على أولئك الذين لا يريدون أن يتضرروا بسبب الضربات الجوية، أن ينسحبوا من المواقع التي يحتلها الإرهابيون».

وأضاف: «أكد الشركاء الأتراك أنهم يوافقون على هذا المنطق».

وأردف قائلاً: «بشكل عام لا توجد بيننا اختلافات حول تصنيف التنظيمات الإرهابية والفصائل غير الإرهابية».

ونبّه الوزير الروسي في هذا الخصوص من أنه سبق لروسيا أن اقترحت ادراج تنظيمي «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» على القائمة الدولية للمنظمات الإرهابية نظراً لتوفر شهادات حول خرق هذين التنظيمين لكافة أعراف الحرب، لكن هذا الاقتراح لم يحظ آنذاك بالتأييد بالإجماع في مجلس الأمن الدولي.

وأضاف: «تهتم روسيا وتركيا على حد سواء بانسحاب المعارضة الوطنية البناءة التي ما زالت تتمركز في المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين، من تلك المناطق، وإلا سنعتبر هؤلاء المعارضين كمتواطئين مع جبهة النصرة وداعش».

وأكد لافروف أنه اتفق مع تشاووش أوغلو على استئناف اجتماعات فريق العمل الروسي-التركي المشترك الخاص بمحاربة الإرهاب والذي علقت موسكو عمله منذ 7 أشهر إثر حادثة إسقاط قاذفة «سو-24» الروسية في سماء سورية من قبل سلاح الجو التركي.

وأعرب لافروف عن أمله في تطوير الاتصالات مع تركيا عبر القنوات الأخرى، بما في ذلك الاتصالات بين الجيشين الروسي والتركي.

وأضاف الوزير أن حكومتي البلدين ستجريان في القريب العاجل اتصالات حول تطبيع مجمل العلاقات الروسية-التركية.

وأضاف أنه تلقى خلال لقائه وزير الخارجية التركي تأكيدات على استعداد أنقرة لإتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لضمان أمن السياح الروس في أراضي تركيا.

بدوره قال وزير الخارجية التركي للصحفيين إن أنقرة تحارب تنظيم «داعش» بصورة مباشرة، ونفى أن يكون لهذا التنظيم الإرهابي أي صلة بالإسلام.

ووصف تشاووش أوغلو الوضع في سورية بأنه «غير واعد»، ودعا اللاعبين الخارجيين إلى العمل سوية من أجل تسوية الأزمة بالوسائل السياسية وضمان نظام مستقر لوقف إطلاق النار.

كما أكد الوزير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مستعد للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل قمة العشرين المرتقبة في الصين في/أيلول المقبل، ومستعد للذهاب إلى روسيا لهذا الغرض. وتابع أن الطرفين يبحثان الموعد المحتمل للقاء حالياً.

وأضاف أن لقاءه مع لافروف شمل كافة جوانب العلاقات الثنائية، بما في ذلك التعاون الاقتصادي، ومجالي الطاقة والتجارة وتبادل الزيارات على المستوى الرفيع.

واستمر اللقاء بين الوزيرين الروسي والتركي نحو 40 دقيقة.

حيث يعد هذا اللقاء الأول على المستوى الرفيع بين ممثلي روسيا وتركيا، بعد اعتذار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إسقاط الطائرة الحربية الروسية فوق الأراضي السورية يوم 24/تشرين الثاني، كما أنه أول لقاء لـ لافروف وتشاووش أوغلو منذ 3 ديسمبر/كانون الثاني الماضي، عندما التقيا على هامش اجتماع مجلس وزراء الخارجية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي في بيلغراد.

هذا وجاء اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة البحر الأسود للتعاون الاقتصادي في منتجع سوتشي يوم 1 يوليو/تموز، في ختام فترة الرئاسة الروسية للمنظمة.

وركزت المناقشات خلال الاجتماع على مسائل التعاون الاقتصادي الإقليمي وإجراء إصلاحات هيكلية ترمي إلى جعل المنظمة أكثر قوة وقدرة ومرونة في الفترة الراهنة.

وتضم المنظمة كلا من أذربيجان وألبانيا وأرمينيا وبلغاريا واليونان وجورجيا ومولدافيا وروسيا ورومانيا وصربيا وتركيا.

المصدر: روسيا اليوم

 

 

 

آخر تعديل على الجمعة, 01 تموز/يوليو 2016 17:14