جميل لـ«شام اف ام»: محكومون بانتصار الشعب السوري على الأزمة..!

جميل لـ«شام اف ام»: محكومون بانتصار الشعب السوري على الأزمة..!

أجرت إذاعة «شام اف ام» مساء الخميس 18/3/2016، حواراً صحفياً مع عضو وفد الديمقراطيين العلمانيين، وعضو قيادة «جبهة التغيير والتحرير»، وأمين حزب الإرادة الشعبية، د.قدري جميل، حول آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات السورية في جنيف. وفيما يلي، ننشر النص الكامل للقاء:

وفدكم المشكل من ثلاث منصات، القاهرة وموسكو والآستانة، هل اكتمل نصابه؟

لم يكتمل حتى الآن، بسبب الحظر المفروض بشكل ظالم وغير المفهوم على المكون الكردي الممثل بحزب «الاتحاد الديمقراطي». نأمل خيراً من الآن حتى نهاية الجولة الحالية في 24/3/2016، أن نحل هذه القضية، حيث تلقينا وعوداً وتأكيدات من الأطراف الدولية صاحبة العلاقة، ومن الأمم المتحدة، بأنهم يسعون لحل هذا الموضوع.

وموضوع وجود الأكراد بالنسبة لنا ليس قضية تنظيمية أو إرادية تتعلق بالوفد، بل إنها قضية سياسية في الدرجة الأولى. تعلمون بالضجة التي جرت مؤخراً حول موضوع الفدرالية واللامركزية..إلخ. أنا أعتقد أن وجودهم في المباحثات هو بهدف أن يجري التوافق بين السوريين جميعهم حول شكل الإدارة القادم في سورية، وعلاقة المركز بالأطراف. لا يمكن عملياً أن نحل مسائلهم عوضاً عنهم. والأكراد، عملياً، موجودين في مناطق بعيدة عن دمشق بالمعنى الجغرافي، لكنها مناطق أساسية مكونة في سورية، وهي مصدر ثروة أساسية في سورية، فمثلاً، منطقة الجزيرة السورية هي أغنى منطقة في سورية من حيث الموارد، ومع الأسف الشديد هي أفقر منطقة من حيث توزيع الثروة.

هل دار نقاش مع حلفائكم المعنيين حول نوايا إقامة الفدرالية؟

عتبنا على رفاقنا وحلفائنا وأصدقائنا بأنه لم يجر نقاش جدي بيننا وبينهم. ونحن كان رأينا من الأساس أنه يجب أن يتكلموا ليس فقط معنا، بل مع السوريين جميعهم، لأن هذه القضية لا يمكن أن تحل من طرف واحد، إنما تحتاج إلى توافق بين السوريين جميعهم من أجل حلها. نحن موقفنا من حيث المبدأ، في جبهة التغيير والتحرير وفي حزب الإرادة الشعبية ضد مبدأ الفدرالية، ليس لشيء، بل لأن الفدرالية هي الحد الأقصى من اللامركزية، وفي سورية نحن بلد صغير، ونعاني من الحرب اليوم، وبعد الحرب علينا البناء، لذلك سنضطر إلى درجة معينة من المركزية. أنا أتفهم وأطالب بألا تكون درجة مركزية النظام السياسي القادم في سورية بالحجم الذي كانت فيه سابقاً، لأنه عملياً في الفترات السابقة كانت درجة المركزية عالية إلى مستوى بات معه المركز يحصل على الثروات كلها، وحينما يعيد تدويرها يصل إلى الأطراف والمناطق كما يقال «من الجمل أذنه»، وهذا عملياً أدى إلى احتقان ومشاكل.

لذلك كل هذه القضايا تحتاج إلى بحث، إذ أن في علاقة المركزية باللامركزية هناك مئات العقد التي تتطلب البحث، ولا يستطيع حلها إلا السوريين أنفسهم وبين بعضهم البعض، لا الروس، ولا الأمريكان، ولا الأمم المتحدة يفهمون في هذه القضية وقادرين على حلها، أبناء الأرض، أبناء البلد، من يعيشون الأزمة، هم من عليه أن يجد حلولاً فيما بينهم.

ما صحة الأنباء حول الخلافات بينك وبين د.هيثم مناع، وبأنه عتب عليكم لماذا شاركتم دون مشاركة الأكراد؟

الاستاذ هيثم صديق وحليف، ويحق له العتب، كما يحق لنا العتب، ونحن لسنا حزباً واحداً، ولا حتى في جبهة واحدة معه. نحن عملياً في وفد واحد، هذا الوفد، دعني اسميه ائتلاف بالحد الأدنى. لذلك، فوجهات النظر المختلفة هي مسألة طبيعية. وعلينا ألا نقول أن هناك خلافات، بل وجهات نظر متباينة. وسورية الحالية والقادمة ستكون تعددية، أصلاً هي في الدستور الحالي تعددية، والمعارضة السورية تعددية، إذا كنا متعودين أن الناس عليهم أن يكونوا كما «مرج الحشيش» بقياس واحد، وفق منطق «الحزب القائد»، فالوضع لم يعد كذلك، بل كل شخص له رأيه.

أتفهم رأيه، ولكنني غير موافق عليه. كان رأيه بأنه لن يشارك في المفاوضات دون وجود الأكراد. أما باقي أعضاء الوفد، وأكثريته، فكان رأيهم بأننا سنشارك في المفاوضات، لأن هذا المكان ليس ملكاً لنا، بل ملك للشعب السوري، حصلنا عليه بفضل نضالنا، وضغط الشعب السوري، وضغط المجتمع الدولي، وكسرنا معادلة جنيف2 التي مثلت المعارضة بشكل احتكاري وأحادي. وهذا المكسب لن نتخلى عنه ببساطة، نذهب ونحجز مكاناً للمعارضة الأخرى، ونطالب بمجيء الآخرين. أما ألا نذهب؟ فأنا برأيي أننا نكون قد ضعفنا من موقف من لم يشارك.

وفد الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثق عن منصة الرياض، يبدو أكثر تجانساً، لديهم رأي واحد وناطق واحد، بينما في وفد الديمقراطيين العلمانيين فهناك خلافات كثيرة..

إن ذهبت إلى وفد الرياض في التفاصيل التي تسألني عنها، أو ما يشبهها تجد الخلافات ذاتها. فنحن في وفدنا متفقين في الأساس. متفقين على الحل السياسي، وعلى أننا نريد التغييرات العميقة في بنية جهاز الدولة، وأننا نريد نظام ديمقراطي وطني يؤسس لدولة تعددية علمانية، إذاً متفقين على الأمور الأساسية. في التفاصيل، أحياناً الصياغة تختلف. وفي التكتيك، من الممكن أن يكون لدينا آراء مختلفة. هذا طبيعي، ولا نخفيه بل نظهره.

«المشكلة» لدينا أننا أحرار. كل منا يقول رأيه، ولا يتحكم فينا أحد. ولا يقول لنا أحد اصمتوا ولا تتكلموا، مثلما يجري مع غيرنا.. وأقصد أن الوفود الأخرى، ليس جميع أفرادها يستطيعون أن يقولوا آرائهم بشكل كامل.

هل تلمح إلى محمد علوش؟

لا ألمح إلى أحد، لا توقع بين وفود المعارضة، ولا تحاول أن تعكر المياه للاصطياد فيها، لأنها معكرة أصلاً.

هل ترى أن وجود ثلاثة وفود للمعارضة يخدم العملية..

من الوفد الثالث؟

وفد معارضة الداخل (مجموعة حميميم- المحرر)

نحن مسرورون جداً بقدوم هذا الوفد. لكن لا أعلم إذا كان وجوده سيكون دائماً، فهو قادم كي يجتمع مع دي ميستورا. نحن مع توسيع التمثيل إذا كان لهم صفة دائمة. أنا لست متأكداً من هذا الموضوع. وإذا كان لهم صفة دائمة، فهم وفد، أهلاً وسهلاً، لهم طريقة في التفكير، والتعامل، والعلاقات. لذلك، فليكن.. لكننا شيء آخر.

هل تلاحظ أنك تتعامل مع الوفد الثالث، بالطريقة ذاتها التي يتعامل فيها معكم وفد الرياض؟

لا. أنا أعترف أن هناك وفداً ثالثاً، لديه طريقته في المعارضة. لكن قلت أنني لا أعلم كيف سيتعامل معهم دي ميستورا، لأنه «عذبنا» قليلاً بضغط من وفد الرياض. لكننا كسبنا مواقع عديدة، وعلى الأقل، نزعنا صفة المستشارين عن أنفسنا التي كان يلصقها بنا بعض الإعلام. حيث قال لنا دي ميستورا في لقائنا معه بأنه إن كنا مستشارين فوفد الرياض مستشارين ووفد الحكومة مستشارين أيضاً.

لكن تصريحاته تدل على أن هناك تعاملاً خاصاً مع وفد الرياض..

نحن احتججنا لأن السيد رمزي مساعد دي ميستورا قال أننا لسنا مستشارين لكن هناك وضعاً خاصاً لوفد الرياض. فقلنا له أن هذا تمييز، ومخالفة لقرار مجلس الأمن 2254، حيث أكد مجلس الأمن على أن أطياف المعارضة كلها في موسكو والرياض والقاهرة وغيرها يجب أن تمثل.

دائماً تكرر، وفي أكثر من تصريح قلت هذا الكلام، بأنك مستعد للاندماج مع وفد الرياض، هل تعتقد بأنك تعرض نفسك على وفد الرياض ولم يصلك أي رد من هذا الوفد؟

أولاً أن أرد على أسئلة ولا أبادر. نحن أناس منفتحين وديمقراطيين، عندما يسألنا أحد هل تندمجون مع وفد الرياض، لا نقول لا. فنحن ندعو للوحدة الوطنية، وللمصالحة الوطنية، ولحل المشاكل بين السوريين جميعهم على أساس الحوار. هل من المعقول أن أقول لا، هم في مكان ونحن في مكان ولن نتكلم معهم؟ لن أقول ذلك بكل تأكيد.

لكنني قلت، أولاً يجب أن يُسأل وفد الرياض هل يوافق أم لا. فنحن من حيث المبدأ موافقين. ولدينا مبادئ للقبول بهذا الاندماج: العدد نفسه للطرفين، والصلاحيات نفسها للطرفين، لم يعد هناك حزباً قائداً..

ليس لديك مشكلة بأن يكون محمد علوش شريكك في الوفد الاندماجي إذا حدث ذلك؟

إذا التزم في وقف إطلاق النار، والتزم في العملية السياسية، والتزم في محاربة الإرهابيين، طبعاً ليس لدي مانع.

ألا تراه إرهابياً؟

هذا يحدده هو. أنا أراقبه وأختبره الآن لمحمد علوش. كي أرى مدى التزامه في وقف إطلاق النار. وكيف تعامله مع الذين لا يلتزمون بوقف إطلاق النار، وعلى أساس ذلك سأحدد موقفي النهائي منه. موقفي السابق معروف، ولكني ديالكتيكي، أرى الأمور بحركتها.

ما كان موقفك السابق؟

موقفي السابق كان بأنه متحالف مع «جبهة النصرة»، ويجب أن يحدد موقفه، لذلك يجب حتى ينزع عنه هذه الصفة نهائياً أن يجلس في الخندق الآخر، غير خندق «النصرة»، وأن يقرر قطع علاقاته نهائياً معها، وأن يقرر أن يقاتل مع السوريين جميعهم الإرهابيين جميعهم الذين يرفضون قرار مجلس الأمن 2254، ويرفضون وقف العمليات العسكرية.. إلخ. لذلك، موقفنا واضح، ونحن في نهاية المطاف نريد أن نجمع السوريين، لا أن «نطفشهم» مثلما يفعل البعض، البعض الذي يفرحه أن «يطفش» السوريين، ويجعلهم إرهابيين جميعاً. نحن نريد أن نحضر من يمكن إحضاره إلى خندق الوطن، خندق البلد، خندق المصالحة الوطنية، خندق مكافحة الإرهاب، كي نستطيع أن نحل هذه الأزمة، وإلا لن تحل أبداً.

لكن محمد علوش حتى اللحظة متحالف مع «جبهة النصرة»، ويدعمها، وكل الكلام الذي قلته لم ينفذ منه شيء.

أرجو عدم تحويل النقاش إلى مقابلة حول محمد علوش. الموضوع السوري أكبر منه بكثير، وقلت موقفي الواضح والصريح.

حسناً، ماذا عن مضمون الجلسة التي تمت بينكم وبين السيد دي ميستورا؟

جرى أولاً تبادل وجهات النظر عن تصريحات الأمم المتحدة حول وفدنا. شكرناهم لأنهم ساعدوا على وقف اللغط الإعلامي حول أننا مستشارين. فالدعوات التي وجهت لنا هي ذاتها التي وجهت لغيرنا من المفاوضين. لكن لدينا مشكلة منعت اكتمال وفدنا كوفد، وهي منع الأكراد من المشاركة. لذلك قلنا لهم بأنه يجب أن تمضي عملية فك الحجر قدماً، ومجيئهم لاستكمال وفدنا كي نكون وفد بكامل الصلاحيات.

ماذا قالوا حول هذه النقطة؟

مستعدين لذلك، ويعملون لحل هذه النقطة، ويفهمون ضرورة حلها. لكن هذه المسألة حلها ليس فقط في يد الأمم المتحدة، فالأمم المتحدة هي محصلة القوى الـ17 والروس والأمريكان في نهاية المطاف. هناك عقبات كثيرة يحاولون تجاوزها. هم وعدونا، ولا أعلم إن كانوا سيفوا بوعدهم، بأنه حتى نهاية هذه الجولة سيتم الانتهاء من هذه المشكلة.

يعني في الجولة القادمة سيشارك الأكراد؟

هكذا كانوا قد وعدونا. الآن سنراقب ونختبر وعودهم.

ألا يؤثر إعلان النوايا حول الفدرالية على دعوة الأكراد إلى هذا المؤتمر؟

إعلان النوايا يبقى في إطار إبداء الرأي، إذا كانوا مستعدين لأن تبقى في إطار إعلان نوايا، وأن يجري نقاشها على طاولة نقاش الدستور للوصول إلى توافقات، فسنتفق في نهاية المطاف نجد الشكل الملائم.

برأيك هل كان ذلك ورقة ضغط من قبل الأكراد على هذه المفاوضات؟

لا أستطيع الجواب على هذا السؤال، فليس عندي لا المعلومات ولا الأرضية الكافية، ولا أعتقد أنها ورقة ضغط للمجيء إلى جنيف. فالموضوع على الأغلب ليس كذلك، بل أكثر من ذلك..

هل تستطيع أن تفسر لنا ماذا يعني أكثر من ذلك؟

يعني هناك سوء تقدير بأن الوضع يسمح بالمطالبة بالحد الأقصى من اللامركزية، غير آخذين في عين الاعتبار الظروف الإقليمية، والوضع الداخلي في سورية، وهذا برأيي أنه سوء تقدير. وفي النهاية، فإن الأهداف المشروعة يجري الوصول إليها عبر وسائل مشروعة، فقضية كبيرة من هذا النوع تحتاج إلى دعم من السوريين كلهم، فنسبة وشكل ودرجة اللامركزية في سورية تحتاج إلى اتفاق بين السوريين جميعهم.

وأنا لا أعتقد أن السوريين اليوم لديهم مشكلة بموضوع اللامركزية، لكن الفدرالية موضوع غريب، فهي تحتاج إلى مشاركين، وأكثر من طرف واحد، وتحتاج إلى تغيير الدستور، ولا يجوز فرضها كأمر واقع قبل تغيير الدستور، هي ممكن أن توضع كهدف سياسي لحزب سياسي، لكن السوريين هم من يقرروا ماذا يريدون. ففي نهاية المطاف السوريون هم من سيصوت على الدستور، وأعتقد أنه سيجري نقاش طويل وتفاهمات وتوافقات في لجان الدستور، كي تخرج مسودة الدستور جامعة قدر الإمكان، كي يصوت الشعب السوري كله عليها، وتكون طريقة لتوحيده.

ما النقاط الأخرى التي تم نقاشها خلال لقاءكم مع دي ميستورا؟

نحن قدمنا ورقة عمل، من سبعة نقاط تتعلق بالمرحلة الانتقالية وتفسيرها، والدستور وكيفية صياغته، والدولة وطبيعتها ومهامها، والعلاقة بين المعارضة والنظام في المرحلة الانتقالية، وإعادة الإعمار والمصالحة الوطنية كمهام أساسية في المرحلة الانتقالية..إلخ. وهذه رؤوس أقلام، وعناوين كبيرة، قال الفريق أنه سيتوجه إلينا بأسئلة تفصيلية حول هذه الأفكار، وسيجري تبادل كتابي ونقاش شفهي لاحقاً حولها. وليكن بعلمكم، أخبرنا الفريق بأنه غير مسموح لنا بالإدلاء حول ما يدور من نقاشات. يعني من الآن فصاعداً من الصعب أن تعتمدوا علينا لتحصلوا على معلومات تفصيلية حول ما يدور على طاولات المفاوضات.

ما السبب في ذلك؟

السبب أن الأمم المتحدة في نهاية المطاف هي وسيط، وستأخذ أوراقاً من الجميع لتنجز صيغة توافقية ما. لذلك، لا يجوز أن تصل إلى الإعلام حتى لا يجري الضغط، ولتكون صيغة موضوعية قدر الإمكان.

هل أنت متفائل؟

أنا دائماً ما أقول حينما أسأل هذا السؤال بأنني دائماً متهم إنني متفائل. وتفاؤلي ليس حالة نفسية، تفاؤلي هو موقف سياسي. أريد أن أسأل: ماذا لدينا خيارات أخرى أمام الشعب السوري؟ غير انهاء هذه الأزمة؟ هل هناك خياراً آخراً؟ الخيار الآخر هو الذهاب إلى جهنم. لذلك ليس لدينا خيار آخر. نحن محكومون بالانتصار، انتصار الشعب السوري على الأزمة، انتصاره على الموت، انتصاره على الدمار. لذلك، ليس لدينا خيار آخر. متفائلون لأن لدينا الإرادة والتصميم لنعبر عن إرادة ورغبات شعبنا وللسير في هذا الطريق. وهذا الطريق هو الحل الوحيد، وليدلني أحد ما على طريق آخر..

سؤالي الأخير: كم جولة تتوقع من جنيف؟

لا حاجة للتوقع. دي ميستورا قال أنها ثلاث جولات، سننتهي من الجولة الأولى في 24/3، وفي أوائل نيسان تبدأ الجولة الثانية لأسبوعين، وبعد استراحة، تبدأ الجولة الثالثة في أواخر نيسان. وأنا حلمي وأملي أن نصل إلى اتفاق جامع حول كل القضايا ونذهب لتوقيعه في دمشق.

حقاً أنك متفائل.. لأنك تتوقع أن تنتهي المحادثات في أواخر نيسان..

كلامك يفيد بأنك متشائم، والتشاؤم هو موقف سياسي كذلك.

لكن التوقعات تشير إلى أن المحادثات ممكن أن تأخذ وقت أكثر..

 

ممكن، أسبوع زيادة أو أسبوع نقصان. هل تسألني عن التفاؤل حول تاريخ كذا؟ أم التفاؤل بالمعنى التاريخي؟ التفاؤل بمعنى اتجاه سير الأحداث هو واضح أنه يسير باتجاه الحل.