موسكو: الأطراف التي تشكك في عملية جنيف السلمية تراهن على استخدام القوة في سورية

موسكو: الأطراف التي تشكك في عملية جنيف السلمية تراهن على استخدام القوة في سورية

جدّدت موسكو دعوتها جميع اللاعبين الخارجيين إلى بذل أقصى الجهود للمساهمة في إنجاح المفاوضات السورية، معتبرة أن الأطراف التي تشكك بعملية جنيف مازالت تراهن على استخدام القوة. 

 

وقالت زاخاروفا: "خلال اتصالاتنا مع الشركاء الإقليميين والدوليين، ندعوهم إلى المساهمة القصوى في إنجاح المفاوضات. وعلى الأرجح، لن تظهر، على المدى المنظور، فرصة أخرى لإحلال السلام والاستقرار (في سورية). أما القوى التي تحاول وضع عملية السلام موضع الشك، فتراهن على مواصلة العنف في سورية".

 

وأكدت زاخاروفا أن موسكو تصر على إشراك الأكراد في محادثات السلام الجارية بجنيف.

 واستطردت، قائلة:" من المهم للغاية أن تمثل المعارضة السورية في مفاوضات جنيف بكافة أطيافها، بما في ذلك قوى الأكراد التي تحارب في الصفوف الأولى ضد الإرهابيين".

 

وأشارت إلى التباين الكبير في آراء المعارضين السوريين. واعتبرت أن هذا التباين "قد يؤدي، من جهة، إلى ظهور عقبات جديدة في طريق المفاوضات، لكن من جانب آخر، من شأنه أن يجعل عملية التفاوض أكثر استقرارا، بالإضافة إلى ضمان اتخاذ قرارات تعكس طابع المجتمع السوري المتعدد القوميات والأعراق".

 وشددت الدبلوماسية الروسية على أن مسائل النظام الداخلي المستقبلي لسوريا تعد صلاحية حصرية للشعب السوري.

 وتابعت، في معرض تعليقها على إعلان الأكراد عن فدرلة الأراضي الخاضعة لسيطرتهم في شمال سورية:" النظام الداخلي لسوريا، الحالي والمستقبلي، مسألة داخلية سورية، ويجب اتخاذ القرار بشأنه في سياق العمل على صياغة الدستور، وفي إطار الحوار بين ممثلي دمشق وممثلي المعارضة على طاولة المفاوضات".

 وفيما يخص تقديم استشارات الخبراء ودعم المجتمع الدولي بشتى الوسائل لهذه العملية، أكدت زاخاروفا استعداد موسكو للمساهمة في هذه الجهود.

 وبشأن المساعدات الروسية لأكراد سورية، قالت زاخاروفا إن أي مساعدات من هذا القبيل لا تقدم دون تنسيق مع الحكومة في بغداد. وأوضحت أن هذا النموذج من التعامل مع أقاليم الدول الأخرى يعد من المبادئ الرئيسة للسياسة الروسية.

 وسبق للقنصلية العامة الروسية في مدينة أربيل العراقية أن أكدت، يوم 16 مارس/آذار، أن موسكو أرسلت مدافع رشاشة مضادة للجو، مع عتادها، للمقاتلين الأكراد العراقيين، وذلك بالتنسيق مع بغداد.

 ونقلت وكالة "نوفوستي" عن البعثة الدبلوماسية الروسية أن موسكو سلمت لقوات البيشمركة الكردية 5 مدافع رشاشة ثنائية من طراز "زيو-23-2 (عيار 22 ملم)، و20 ألف قذيفة لها.

 

المصدر: وكالات

آخر تعديل على الخميس, 17 آذار/مارس 2016 16:50