استئناف مفاوضات إيران والسداسية على مستوى الخبراء

استئناف مفاوضات إيران والسداسية على مستوى الخبراء

استؤنفت في فيينا الأربعاء 27 أيار المفاوضات النووية بين إيران والسداسية على مستوى الخبراء.

ويرأس عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني وفد بلاده في هذه المفاوضات، أما هيلغا شميت مساعدة المفوضة الأوروبية للسياسة الخارجية فتقوم بتنسيق عمل "السداسية" على هذا المستوى.

وينبغي على أطراف المفاوضات، قبل 30 يونيو/حزيران المقبل تجاوز عددا من الخلافات، خاصة فيما يتعلق بآلية رفع العقوبات المفروضة على إيران وكذلك آلية إعادة تطبيقها في حال عدم التزام طهران ببنود الاتفاق النهائي.

ومن المتوقع أن تنضم ويندي شيرمان المديرة السياسية عن الولايات المتحدة إلى المفاوضات خلال الأسبوع الجاري.

وكان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قد أعلن في وقت سابق أن اجتماع المدراء السياسيين سيعقد الأسبوع المقبل.

قال ريابكوف إن العقوبات وما يسمى "الجوانب العسكرية السابقة" لبرنامج إيران النووي تمثل القضايا الأكثر صعوبة لدى أطراف المفاوضات النووية.

وفي هذا السياق قال يوكيا أمانو، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الوكالة التي سيوكل إليها عمليات التفتيش والمراقبة لإيران في إطار تطبيق اتفاق محتمل حول الملف النووي، تأمل في أن تتمكن من دخول جميع المواقع بما فيها العسكرية.

وأوضح أمانو أن تفتيش المواقع ممكن بموجب البروتوكول الإضافي لمعاهدة الحد من الانتشار النووي التي تعهدت طهران بتطبيقها في حال التوصل إلى اتفاق دولي قبل نهاية يونيو/حزيران حول برنامجها النووي.

وأكد أمانو أن جميع البلدان المطبقة للبروتوكول الإضافي البالغ عددها 120 دولة تعتبر أنه "يحق للوكالة الدولية المطالبة بدخول جميع المواقع بما فيها المواقع العسكرية".

وقال إن "ايران لا تطبق حتى الآن هذا البروتوكول، لكن عندما تطبقه، ستطبق الوكالة الدولية ما تفعله مع جميع البلدان الأخرى" مع تأكيده أن عمليات التفتيش تأخذ لدى القيام بها في الاعتبار "الجانب الحساس" لبعض هذه المواقع.

وتطالب الوكالة بدخول موقع "بارشين" العسكري القريب من طهران حيث يشتبه في أنه أجريت فيه تجارب على تفجيرات تقليدية يمكن تطبيقها على الصعيد النووي.

وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي استبعد تماما أي إمكانية لتفتيش الوكالة المواقع العسكرية الإيرانية.

ووصف مسؤول عسكري إيراني طلب الدخول إلى مواقع عسكرية بأنه "طلب رسمي للقيام بعمليات تجسس".